أثارت قصة الحاج الليبي عامر المهدي منصور القذافي تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن مرت رحلته لأداء مناسك الحج بسلسلة من الأحداث المفاجئة التي بدأت من مطار سبها، حيث كان عامر يستعد للانطلاق إلى المملكة العربية السعودية مع فوج الحجاج وسط حماس كبير ونية صادقة لأداء الركن الخامس من الإسلام.

تعطيل مفاجئ في مطار سبها يؤخر رحلة الحاج الليبي

في تمام الساعة 12 ظهرًا، وصل الحاج الليبي عامر إلى صالة المغادرة بمطار سبها استعدادًا لمغادرة ليبيا باتجاه الأراضي المقدسة، لكن حلمه واجه أول اختبار حين تم إبلاغه بوجود مشكلة أمنية في جواز سفره، الأمر الذي أدى إلى منعه من الصعود للطائرة رغم استكمال باقي الحجاج لإجراءات سفرهم. غادرت الطائرة دون عامر الذي بقي وحيدًا في المطار، يترقب فرصة جديدة للحاق بركب الحجاج إلى السعودية.

عودة الطائرة إلى مطار سبها تمنح الحاج الليبي بصيص أمل

وبينما كان عامر ينتظر مصيره في مطار سبها، جاء نداء من مكبرات الصوت بأن الطائرة التي أقلعت قد تعرضت لعطل فني مفاجئ، ما اضطرها إلى العودة مجددًا إلى المطار، وهنا اعتقد البعض أن الفرصة قد حانت لعامر ليصعد إلى الطائرة، خاصة بعد طلب السماح له بالانضمام مجددًا، إلا أن الطيار رفض السماح له بالصعود مشيرًا إلى صعوبات لوجستية في إعادة إدخاله إلى الطائرة رغم التوقف غير المتوقع، ما شكل خيبة أمل جديدة لعامر.

إصرار الحاج الليبي على أداء مناسك الحج رغم العوائق

ورغم الرفض المتكرر، رفض عامر الاستسلام وغادر مقعده في صالة الانتظار، مصرًا على أن رحلته إلى الحج لم تنته بعد، مؤمنًا بأن إيمانه وثقته بالله ستفتح له الطريق، وقد عبّر عن تمسكه بحقه في أداء فريضة الحج بكلمات مؤثرة أثارت إعجاب كل من سمع قصته. تجدر الإشارة إلى أن قصة الحاج الليبي سلطت الضوء على التحديات التي قد تواجه الحجاج في المطارات، بدءًا من الإجراءات الأمنية وحتى الظروف التقنية، إلا أن الثبات والإصرار يمكن أن يكونا جواز عبور نحو تحقيق النية الطيبة والوصول إلى الأراضي المقدسة.