حماس واسرائيل توافقان على صيغ متباينة من الصفقة والخلاف لايزال قائماً

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حماس واسرائيل توافقان على صيغ متباينة من الصفقة والخلاف لايزال قائماً, اليوم الاثنين 26 مايو 2025 06:13 مساءً

رام الله - دنيا الوطن
كشفت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية عن تفاصيل جديدة بشأن مبادرة يقودها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، تتضمن خطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح عدد من الرهائن، وسط مواقف متباينة بين الأطراف المعنية.

وفي تصريح لموقع أكسيوس، قال ويتكوف إن إسرائيل وافقت على مقترحه الذي يشمل إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء ونصف جثامين الرهائن القتلى المحتجزين لدى حركة حماس، مقابل وقف لإطلاق النار من شأنه أن يفتح الباب أمام "مفاوضات ذات مغزى نحو هدنة دائمة".

وأضاف ويتكوف: "وافقت على قيادة هذه المفاوضات، وهناك صفقة مطروحة على الطاولة، وعلى حماس أن تقبل بها. ما سمعته حتى الآن من الحركة كان مخيبًا للآمال وغير مقبول تمامًا".

لكن في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول فلسطيني مقرّب من حماس أن الحركة وافقت بالفعل على المقترح الأميركي الأخير، موضحًا أن الوسطاء قدموا خلال الأيام الماضية عرضًا مطورًا يتضمن إفراج حماس عن عشرة أسرى إسرائيليين أحياء على دفعتين، مقابل هدنة تمتد لـ70 يومًا، إلى جانب انسحاب جزئي ومتدرج لقوات الاحتلال من قطاع غزة.

ويشمل العرض أيضًا إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، بينهم أصحاب محكوميات عالية، والبدء بمفاوضات غير مباشرة بشأن هدنة طويلة الأمد وآليات إدارتها من خلال لجنة إسناد مجتمعية مستقلة لتولي شؤون القطاع.

وبحسب ما نقلته فرانس برس عن مصدر مطّلع على المفاوضات، فإن العرض الأميركي يشمل انسحابًا جزئيًا من محاور استراتيجية مثل طريق صلاح الدين ومفترق نتساريم جنوب غزة، بالإضافة إلى محور موراج شمال رفح.

ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، أكدت القناة 14 الإسرائيلية أن الحكومة في تل أبيب رفضت المقترح بالكامل، مشيرة إلى أنه عُرض من قبل رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح، بالتعاون مع ويتكوف، دون أن يحظى بموافقة رسمية من واشنطن حتى اللحظة.

وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة جيروزاليم بوست بأن "حماس" نقلت مؤخرًا مقترحًا جزئيًا عبر قنوات خلفية إلى الولايات المتحدة، يقضي بالإفراج عن خمسة رهائن أحياء، مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى مواقعه في هدنة مارس/آذار الماضي، والسماح بدخول المساعدات إلى جميع مناطق غزة، إضافة إلى ما وصفته بـ"مؤشر على اعتراف أميركي بالحركة".

وقالت الصحيفة إن الاقتراح رُفض من قبل إسرائيل لأنه "لا يفي بالحد الأدنى من الشروط التي يمكن التفاوض بشأنها"، وفق ما نقله مصدر إسرائيلي.

وتشير هذه التطورات إلى تباين كبير في مواقف إسرائيل وحماس حيال المبادرة الأميركية، في وقت تُكثف فيه واشنطن ضغوطها السياسية لإرساء تهدئة طويلة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وتعثر جهود الوساطة منذ أشهر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق