في محاكمة مثيرة للجدل، عُقدت أولى جلسات قضية “سفاح المعمورة”، والتي أثارت الرأي العام كونها تتعلق بواحدة من أبشع الجرائم في تاريخ الإسكندرية، المتهم يواجه العديد من التهم الخطيرة أبرزها القتل العمد مع سبق الإصرار والخطف والسرقة، وخلال الجلسة الأولى أنكر التهم وتذرع بحجج أثارت جدلاً واسعًا، رغم أن الأدلة الجنائية كشفت تفاصيل مرعبة تتعلق بالمجني عليهم والجثث المكتشفة.

سفاح المعمورة وأولى جلسات المحاكمة

بدأت أولى جلسات محاكمة نصر الدين السيد، المعروف إعلاميًا بـ”سفاح المعمورة”، يوم 25 مايو 2025، المتهم تورط في قتل ثلاثة أشخاص بينهم زوجته وسيدة مسنة، وتم تقديمه أمام محكمة جنايات الإسكندرية، الجلسة شهدت إنكارًا للاتهامات الموجهة إليه، حيث أصرّ المتهم على أن الحفرة التي دُفنت فيها جثث الضحايا بشقته كانت موجودة قبل استئجار المكان، بينما طالبت هيئة الدفاع بعرضه على خبراء الطب النفسي، وهو الطلب الذي استجاب له القاضي.

تفاصيل صادمة يكشفها تقرير الطب الشرعي لضحية سفاح المعمورة

التقرير الطب الشرعي كشف تفاصيل تقشعر لها الأبدان حول طريقة قتل الضحايا وظروف الوفاة، حيث جاءت جثث الضحايا في حالات متقدمة من التحلل، الضحية الأولى كان رجلًا مسنًا، وعُثر على إصابة مميتة أعلى الفخذ باستخدام أداة حادة تسببت في نزيف داخلي شديد، أما الضحية الثانية، وهي زوجة المتهم، فتحدث التقرير عن وجود كسور في عظام العنق نتيجة الخنق باستخدام اليدين، الجثة الثالثة كانت مفزعة بشكل خاص، حيث تبين أن الأعضاء الداخلية قد تم تفريغها، مع وجود إصابات ظاهرة حول الفم والأنف تشير إلى عنف شديد.

الاعترافات والإنكار المتكرر لنصر الدين السيد

خلال جلسة المحكمة حاول المتهم الدفاع عن نفسه عبر إنكار صلته بالضحايا والجثث المكتشفة داخل شقته، حيث ادعى أنها لا تربطه أية علاقة بهذه الجرائم، وأكد أن الحفرة التي دُفنت بها جثث الضحايا كانت موجودة قبل استئجاره للشقة، ورغم أحاديث الدفاع، فإن الأدلة الجنائية جاءت لتناقض تصريحاته بشكل واضح، فقد تبين من خلال الفحص أن أدوات الجريمة تتطابق مع آثار الإصابات التي وُجدت على الضحايا.

أدلة النيابة والتفاصيل المروعة في قضية سفاح المعمورة

النيابة العامة قدمت حزمة من الأدلة غير القابلة للدحض، حيث تم العثور على أثار مطابقة لبصمات و أدوات تنفيذ الجريمة، كما أن أماكن استئجار المتهم للشقق كشفت معلومات تسلط الضوء على نهجه الإجرامي، فقد استأجر نحو 18 شقة في مناطق مختلفة بمحافظة الإسكندرية، أبرزها منطقتا المعمورة والعصافرة، بالإضافة إلى وجود بلاغات من ملاك شقق حول تصرفاته المشبوهة، خاصة بعد العثور على جثث مدفونة في بعض الأماكن التي كان يقيم فيها.

حقائق إضافية عن جرائم سفاح المعمورة

اهتمام الرأي العام والإعلام بالقضية يرجع لتفاصيلها المثيرة والمرعبة، حيث تُظهر بوضوح مدى الإجرام الذي اتسمت به تلك الجرائم، قضية سفاح المعمورة تظل نقطة فاصلة في الجرائم التي شغلت المجتمع المصري مؤخرًا وسلطت الضوء على أهمية تعزيز وسائل التحقيقات الجنائية لمكافحة مثل هذه الجرائم.