أكد إيدي هاو، مدرب نادي نيوكاسل يونايتد، أن ناديه يواجه تحديات مرتبطة بالسياسة المالية واللوائح المتعلقة بالربحية والاستدامة؛ مما قد يعوق ضم لاعبين بارزين خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، حتى بعد التأهل لدوري أبطال أوروبا، حيث إن القيود المفروضة تجبر النادي على التركيز على التوازن المالي بدلاً من إبرام صفقات كبيرة.

قيود مالية تواجه نيوكاسل

أشار إيدي هاو إلى أن نادي نيوكاسل يعاني من قيود مالية صعبة فرضتها لوائح رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، موضحاً أن الفريق لم يوقع مع نجم كبير خلال آخر ثلاث فترات انتقالات، حيث اضطر النادي لبيع عدد من لاعبيه للوفاء بمتطلبات الربحية والاستدامة، مثل التحكم في الرواتب والنفقات مقابل العائدات، وهذا النهج أثّر بشكل كبير على قدرة النادي في جذب المواهب البارزة من الطراز العالمي.

الاستثمارات وتعزيز صفوف نيوكاسل

على الرغم من التحديات، قام إيدي هاو بمساعدة الملاك السعوديين الجدد باستثمار أكثر من 500 مليون جنيه إسترليني منذ توليه تدريب الفريق في نوفمبر 2021، وذلك بهدف تحسين تشكيلة الفريق وضمان التنافسية في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقد تم توجيه هذه الاستثمارات بشكل مدروس لتعزيز كافة الخطوط في الفريق، إلا أن المدرب شدد على أن سياسة النادي الحالية تمثل عقبة أمام إبرام صفقات كبيرة على غرار صفقة آلان شيرر الشهيرة في عام 1996.

تحديات التعاقد مع لاعبين بارزين

أوضح هاو أنه من السهل التعاقد مع لاعبين نجوم بالنظر إلى الفائدة الفنية التي يقدمونها، لكن القيود المالية جعلت هذا الأمر شبه مستحيل في الوقت الحالي، حيث أكد أن سقف الرواتب وحجم الحزمة المالية المتاحة للنادي يمثلان عائقًا كبيرًا أمام مثل هذه الخطوات، كما أكّد ضرورة التحرك السريع للحصول على اللاعبين الجيدين في سوق الانتقالات، نظرًا للتنافس الشديد الذي يجعل اللاعبين من الطراز الأول لا يبقون متاحين لفترات طويلة.

التخطيط لمسيرة نيوكاسل المستقبلية

يتمحور التخطيط الحالي لنيوكاسل حول ضرورة تحقيق التوازن بين الأهداف الرياضية والاستقرار المالي، مما يتطلب من النادي البحث عن بدائل استراتيجية لتعزيز صفوفه بدلًا من الاعتماد فقط على التعاقدات الهائلة، كما يهدف النادي إلى الاعتماد على قاعدة ناشئين قوية وتطوير الأداء الجماعي للاعبيه الحاليين بدلاً من البحث عن حلول خارجية باهظة الثمن.

يسعى نيوكاسل للحفاظ على تقدمه في البطولات والمنافسات الأوروبية بما يتناسب مع تطلعات جمهوره، ولكن مع وجود قيود مالية صارمة، يظل تحقيق ذلك التوازن تحدياً لا يمكن تجاوزه إلا بتخطيط دقيق وسرعة في اتخاذ القرارات في سوق الانتقالات الصيفي المقبل.