تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية مع انخفاض الأوقية في البورصة العالمية اليوم الإثنين، حيث أثرت المخاوف الجيوسياسية وضعف الدولار بشكل مباشر على الأسعار وفقًا لتقرير صادر عن منصة “آي صاغة”. وبينما يُظهر السوق المحلي انخفاضًا في الطلب نتيجة ارتفاع الأسعار وتأثيرات تذبذب أسعار الصرف، لا تزال أسواق الذهب العالمية متأثرة بعوامل اقتصادية وسياسية متعددة.

تراجع أسعار الذهب اليوم وتأثيره على السوق المحلي

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية اليوم انخفاضًا ملحوظًا، حيث أشار سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إلى أن سعر جرام الذهب عيار 21 بلغ 4665 جنيهًا بعد تراجع بقيمة 45 جنيهًا مقارنة بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، بينما شهدت الأوقية العالمية انخفاضًا بلغ 28 دولارًا لتصل إلى 3330 دولارًا. أما باقي الأعيرة فقد سجل عيار 24 سعر 5331 جنيهًا، وعيار 18 سجل 3999 جنيهًا، وعيار 14 استقر عند 3110 جنيهات، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب 37320 جنيهًا.

الارتفاع الأخير في أسعار الذهب وتأثيراته

على الرغم من انخفاض أسعار الذهب خلال اليوم، كانت الأسواق المحلية قد شهدت الأسبوع الماضي زيادة كبيرة في الأسعار بنسبة 3.7% مع ارتفاع في سعر جرام الذهب بواقع 170 جنيهًا خلال نفس الفترة. كما ارتفعت الأوقية العالمية بنسبة 4.5% مدفوعة بتطورات سياسية واقتصادية على الصعيد العالمي. وافتتحت الأوقية تداولاتها عند 3204 دولارات واختتمتها عند 3358 دولارًا. يأتي هذا بعدما شهد السوق المحلي تحولًا في سلوك المستهلكين نتيجة ارتفاع الأسعار مما تسبب في تراجع حجم الطلب بشكل كبير.

أسباب انخفاض أسعار الذهب العالمية اليوم

أوضح إمبابي أن أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا الانخفاض في الأسعار هو تمديد المهلة الزمنية لفرض الرسوم الجمركية على واردات الاتحاد الأوروبي وفقًا لقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. هذا التمديد خفف من حدة التوترات التجارية وأدى بدوره إلى تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن. ومع ذلك، تظل أسعار الذهب العالمية مدعومة بالمخاوف المستمرة بشأن الأوضاع المالية الأمريكية وتأثيرات القرارات والسياسات الاقتصادية الجديدة التي تزيد من الضغط على سوق العملات وبالتالي تعزيز قيمة الذهب.

المخاوف الجيوسياسية وأثرها على سوق الذهب

التوترات الجيوسياسية كانت ولا تزال عاملًا هامًا يؤثر على الطلب على الذهب كملاذ آمن. تصاعد الصراعات في أوروبا الشرقية والاضطرابات بالشرق الأوسط عززت هذا الاتجاه، حيث يلجأ المستثمرون إلى الذهب والفضة للحماية من حالة عدم اليقين المتزايدة. كما أن تصريحات بعض المسؤولين الاقتصاديين الأمريكيين، مثل تحذيرات نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، تشير إلى احتمالية وجود سياسات تسهيلية مستقبلية قد تدعم أسعار الذهب على المدى الطويل.

التوقعات الاقتصادية وتأثيرها على أسعار الذهب

من المتوقع أن تبقى الأسواق متقلبة خلال الفترة المقبلة في ظل ترقب المستثمرين لنتائج المؤشرات الاقتصادية الأمريكية بما في ذلك البيانات المتعلقة بطلبيات السلع المعمرة والناتج المحلي الإجمالي. هذه المؤشرات، إلى جانب محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، من المحتمل أن تسلط الضوء على التوجهات المستقبلية لأسعار الفائدة ومدى تأثيرها على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا.

• التغيرات المستمرة في الأسعار تؤثر بشكل مباشر على سوق الذهب المحلي
• التوترات الجيوسياسية عامل أساسي يدعم الطلب على أصول الملاذ الآمن
• القرارات الاقتصادية والسياسية الأمريكية تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل توجهات السوق