وبحسب ما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي رفيع، فإن "المقترح الذي تسلمته تل أبيب الليلة الماضية لا يمكن لأي حكومة إسرائيلية قبوله"، في إشارة إلى تحفظات جوهرية على بنوده.

وأوضح المسؤول أن المقترح، الذي طرحه رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح، لا يعكس - وفق وصفه - نية حقيقية من حركة حماس لسد الفجوات القائمة، ويحتوي على "شروط غير مقبولة".

وينص العرض على وقف إطلاق النار لمدة شهرين، تقوم خلاله حماس بالإفراج عن عشرة أسرى، خمسة في اليوم الأول من الاتفاق وخمسة في اليوم الأخير. كما يقضي المقترح ببدء مفاوضات بين الطرفين خلال الهدنة لمناقشة مصير بقية الرهائن.

ورغم الدعم الدولي المتزايد للتوصل إلى اتفاق تهدئة، تتمسك إسرائيل بخطة "ويتكوف"، التي طرحتها واشنطن مؤخرًا، والتي تشترط لإنهاء الحرب إطلاق سراح جميع الرهائن وإلقاء حركة حماس لسلاحها، إضافة إلى إنهاء سيطرتها على قطاع غزة.

وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن خطة "ويتكوف" تحظى بدعم كامل من إدارة الرئيس دونالد ترامب، وتعد - بحسب الرواية الإسرائيلية - الخيار الوحيد المقبول حاليًا على طاولة المفاوضات.

ورغم تمسك إسرائيل بخطة "ويتكوف"، تتواصل المساعي الأميركية عبر قنوات موازية لخلق أرضية تفاوضية جديدة، إذ قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر الاثنين، إنه يعتقد أن هناك "أخبارًا سارة قادمة" بشأن غزة مع حركة حماس، معربًا عن أمله في التوصل إلى وقف للقتال.

وأضاف ترامب للصحفيين: "تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع بأكمله في أقرب وقت ممكن".

وتوقعت تقارير إعلامية وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة اليوم الإثنين، لمناقشة استئناف المحادثات، في حين طلبت الولايات المتحدة من تل أبيب تأجيل أي تصعيد عسكري وتوسيع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لتهيئة الظروف اللازمة للتفاوض.