أعلن رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، المهندس فتحي الجغبير، عن التوصل إلى اتفاق مهم مع رئيس غرفة صناعة دمشق، المهندس أيمن محمد المولوي، بشأن تكوين لجان قطاعية مشتركة لتعزيز التعاون الصناعي بين البلدين، يهدف الاتفاق إلى تقوية العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسوريا عبر تأسيس لجان متخصصة في قطاعات متعددة ومجلس أعمال مشترك لتوسيع فرص الشراكة بين القطاع الخاص في كلا البلدين.

تعزيز التعاون الصناعي بين الأردن وسوريا

يمثل الاتفاق بين غرفتي الصناعة في الأردن وسوريا نقطة تحول جديدة تهدف إلى تطوير العلاقات الصناعية عبر تشكيل لجان قطاعية تشمل قطاعات النسيج، الكيماويات، الهندسة، وصناعة الأغذية، كما ستُساهم هذه اللجان في تحقيق التكامل بمجالات الإنتاج والتسويق وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، إضافة إلى ذلك، فإن إنشاء مجلس أعمال مشترك سيكون منصة تهدف إلى تعزيز التواصل وتطوير الشراكات الفعّالة بين رجال الأعمال السوريين والأردنيين.

أهمية اللجان القطاعية المشتركة

تمثل اللجان القطاعية المشتركة أداة فعّالة لتحديد التحديات التي تواجه الصناعات المختلفة ووضع استراتيجيات عملية لمعالجتها، حيث تسعى تلك اللجان إلى تقديم حلول مبتكرة لتحسين جودة الإنتاج وضمان توافق المنتجات مع معايير السوق، بالإضافة إلى تعزيز التصدير وفتح أسواق جديدة، كما يهدف هذا التعاون إلى تبادل الخبرات الفنية والمعرفية بين المصانع والشركات من كلا البلدين، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد ويعزز نمو الصناعات المحلية.

القطاعات المستهدفة في التعاون الصناعي

يمتد الاتفاق ليشمل أربعة قطاعات أساسية تم اختيارها بعناية لدعم الاقتصاد الوطني في كلا البلدين، ويشمل ذلك القطاعات التالية:

• الصناعات النسيجية: تحسين جودة المنتجات النسيجية وزيادة تنافسيتها في الأسواق الإقليمية والدولية.
• الصناعات الكيماوية: دعم الابتكار في المنتجات الكيماوية وتوسيع نطاق استخداماتها.
• الصناعات الهندسية: تسليط الضوء على الابتكارات الهندسية وإيجاد حلول للتحديات التقنية.
• الصناعات الغذائية: تأمين منتجات غذائية ذات جودة عالية وتوسيع تصديرها للأسواق الجديدة.

تتيح هذه التخصصات فرصًا جدية لتطوير المنتجات وتوسيع الأسواق، مما يدعم النمو الصناعي بشكل ملحوظ.

أهداف مجلس الأعمال المشترك

يشكل تأسيس مجلس الأعمال المشترك خطوة محورية في تعزيز التعاون الاقتصادي الصناعي بين البلدين، حيث يسعى المجلس إلى تسهيل عملية التواصل بين الشركات وتطوير استراتيجيات تحقق أهداف التعاون، كما يهدف المجلس إلى تنظيم فعاليات متنوعة مثل المعارض الصناعية والمؤتمرات التي تسهم في تسليط الضوء على الإمكانات المتاحة وتقوية الأطر الصناعية، إضافة إلى أهدافه في تشجيع التبادل التجاري والشراكة الفعّالة بين مختلف القطاعات.

أفق التعاون الصناعي بين الأردن وسوريا

يجسد هذا الاتفاق رؤية متكاملة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسوريا، حيث يركز على تحويل التحديات إلى فرص من خلال التعاون المستدام بين القطاعين العام والخاص، يسهم هذا التعاون في دعم الاقتصاد الوطني للطرفين، كما يتيح تشكيل اللجان القطاعية المشتركة ومجلس الأعمال فرصًا عملية لتعزيز الإنتاجية والنمو الاقتصادي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية للبلدين.