الذهب العالمي يسجل أداءً إيجابيًا خلال الأسبوع الماضي مسجلاً أعلى مستوى له خلال أسبوعين، حيث تجاوزت المكاسب الأخيرة تراجعات الأسبوع السابق، وزادت حالة الإقبال على الملاذات الآمنة مع تراجع الدولار وضعفه، وبدت تصريحات الرئيس الأمريكي المتجددة حول فرض الرسوم الجمركية عاملاً محفزًا لهذا الارتفاع، لتصبح أسعار الذهب مقصدًا مميزًا لعشاق الاستثمار وصانعي القرار المالي.

أسعار الذهب العالمي اليوم

شهد الذهب العالمي ارتفاعًا بنسبة بلغت 4.8% خلال الأسبوع الماضي ليبلغ سعر الأونصة أعلى مستوى عند 3366 دولار، بعد أن كانت التداولات قد افتتحت عند 3215 دولار للأونصة، واختتم الأسبوع عند مستوى 3358 دولار للأونصة، وهذا الارتفاع يعكس انتعاش الطلب على المعدن الأصفر كأداة آمنة للاستثمار في ظل المخاوف الحالية.
وشهدت جلسة يوم الجمعة الماضية زيادة ملحوظة في أسعار الذهب بنسبة 1.9% ليصل لأعلى مستوياته خلال أسبوعين مدفوعًا بتصريحات الرئيس الأمريكي بشأن الرسوم الجمركية ومطالبة شركة آبل بسداد 25% كرسوم على الأجهزة المُباعة في الولايات المتحدة لكنها غير مصنعة هناك، الأمر الذي أثر على الأسواق العالمية وزاد بريق الذهب كخيار آمن.

أسعار الذهب المحلية في مصر

على المستوى المحلي في مصر، زادت أسعار الذهب في الأسبوع الماضي بشكل واضح، حيث ارتفع الذهب عيار 21 والذي يُعتبر الأكثر تداولاً بنسبة 3.85% ليصعد من 4540 جنيه إلى 4715 جنيه للجرام، فيما سجل أعلى مستوياته عند 4720 جنيه، وكان عيار 24 قد بلغ 5382.86 جنيه، وعيار 18 عند 4038 جنيه، بينما وصلت قيمة الجنيه الذهب إلى 37640 جنيه، وبهذا تعزز السوق المصرية في الذهب وسط تأثرها بالعوامل العالمية وضعف الدولار.

ارتباط الذهب بالدولار ومؤشرات الأسهم

تتمتع أسعار الذهب بعلاقة عكسية وثيقة مع قيمة الدولار الأمريكي ومؤشرات الأسهم، إذ أن تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع خلال جلسة الأمس ساهم في تعزيز هذا الطلب، فضلاً عن تراجع الأسهم الأمريكية والأوروبية بعد تصريحات ترامب، ما أعاد الانتباه للمعدن النفيس كملاذ آمن ومستقر في مثل هذه الأوضاع.
كما أثرت تحولات السوق والظروف الاقتصادية والدولية بشكل مباشر على قرارات المستثمرين الذين يسعون إلى الذهب كأداة لحماية أموالهم من أي تغيرات غير متوقعة في الأسواق.

تحليل طلبات التداول على الذهب

وفق تقرير التزامات المتداولين الذي أصدرته لجنة تداول السلع الآجلة، تم تسجيل انخفاض طفيف في عقود شراء الذهب الآجلة بـ129 عقد مقارنة بالتقرير السابق، مع تقليص عقود البيع بحوالي 2901 عقد، ويشير هذا إلى فترة من التوازن النسبي خلال الأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تسببت سابقاً في تغيير الأنماط الاستثمارية.
ومن المنتظر أن تشهد الأسابيع المقبلة معاودة الطلب المرتفع على الاستثمار في الذهب مع استمرار المتغيرات الاقتصادية والمخاوف المالية التي تغذي استقرار الأسواق العالمية.