في ظل الموجات الاقتصادية المتقلبة والتحديات السياسية المستمرة، شهدت الليرة السورية اليوم الجمعة 23-5-2025 ارتفاعًا طفيفًا أمام الدولار الأمريكي في عموم المحافظات، مما يشير إلى محاولات لتحقيق استقرار نسبي في الأسواق بعد تراجعات مستمرة ألقت بظلالها على الاقتصاد المحلي.

أسعار الدولار مقابل الليرة السورية اليوم في المدن الرئيسية

دمشق سجلت الليرة السورية 9850 ليرة للشراء و9950 ليرة للبيع أمام الدولار الأمريكي، ما يمثل حركة ضيقة ولكنها إيجابية اشتهت الأسواق نحوها، في مدينة حلب كان الوضع مشابهًا حيث بلغ سعر الصرف 9850 ليرة للشراء و9950 ليرة للبيع، أما في إدلب فقد شهدت الليرة مستوى مماثلًا من التحسن البسيط مع نفس الأسعار التي سُجلت في العاصمة والمناطق الشمالية.

تحركات الليرة السورية في الحسكة

في الحسكة، التي غالبًا ما تشهد تباينًا أمام الدولار عن المدن المركزية، وصلت أسعار الصرف إلى 10100 ليرة للشراء و10200 ليرة للبيع، مما يبرز استمرار الفجوة الاقتصادية بين المناطق الوسطى والشمالية والعوامل الجيوسياسية المؤثرة عليها.

أسعار صرف الليرة السورية في السوق الرسمية

تشير البيانات الواردة أنه برغم التحسن النسبي في السوق الموازية، حافظ المصرف المركزي على أسعار متباينة بشكل كبير مقارنة بالسوق السوداء، حيث تفرض ضرورات السياسات النقدية الحكومية مستوى أقل مرونة أسعار الصرف.

واقع جديد لسعر الليرة السورية بعد تغييرات سياسية

بالنظر للتغيرات السياسية الجذرية في البلاد، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد وتثبيت حكومة جديدة رفعت شعار الإصلاح الاقتصادي، يبدو أن الليرة السورية تحاول استعادة عافيتها، التحسن الأخير يُعزى إلى عدة أسباب منها:

• تطبيق سياسات إصلاحية تضمنت آليات لتحفيز النمو الاقتصادي.
• إلغاء بعض القيود المرهقة على تداول العملة الأجنبية في السوق.
• زيادة ملحوظة في عدد السوريين العائدين من دول الجوار مثل لبنان وسوريا.
• دعم دولي محدود في إطار تحسين بيئة الأعمال المحلية.

الفارق بين السوق السوداء وسوق الصرف الرسمية في سوريا

تشير التحليلات إلى أن الفوارق بين الأسعار في السوق السوداء والسوق الرسمية لا تزال واضحة، حيث يعكس ذلك أوجه القصور في الإجراءات الحكومية والصراع المستمر بين الطلب المرتفع وقلة العرض، مما يجعل من الضروري تفعيل أدوات فعالة لتعزيز قيم الليرة السورية.

أثر عودة السوريين على الثقة الاقتصادية

مع عودة أعداد ليست بالقليلة من المغتربين السوريين الذين كانوا في لبنان والأردن، تم ضخ سيولة مالية كان الاقتصاد المحلي يعاني من نقصها، إلى جانب زيادة الطلب على الليرة الذي دعم حركة الدورة الاقتصادية، بالمحصلة قد ساهم هذا الاعتداد الاقتصادي البسيط في رفع نسبي لمعنويات السوق المحلي وإن كان بشكل مؤقت ومحدود.