شهدت منطقة الشمال الشرقي لجزيرة كريت صباح اليوم هزة أرضية جديدة تم تسجيلها في تمام الساعة 6:19 بتوقيت القاهرة، وفقًا لتصريحات الدكتور شريف عبد الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، وأكد أن الزلزال وقع على بُعد حوالي 500 كيلومتر من مدينة مرسى مطروح، مما يقلل من تأثيره الكبير على مصر.

الهزة الأرضية وتأثيرها على مصر

وأشار الدكتور شريف إلى أن هذه ليست الهزة الأرضية الأولى في المنطقة؛ حيث وقعت هزة أخرى قبل أسبوع تقريبًا قرب السواحل المصرية، ويبعد مركز الزلزال الحالي نحو 80 كيلومترًا عن موقع الزلزال السابق، وبسبب بعد المسافة عن الحدود المصرية، توقّع الخبراء أن يكون تأثير الهزة الأرضية على مصر أقل من السابق، ما يجعل احتمالية شعور المواطنين بها ضعيفة للغاية.
رغم البعد الجغرافي، تعمل فرق الرصد في المعهد القومي للبحوث الفلكية على مراقبة النشاط الزلزالي في منطقة جزيرة كريت بشكل متواصل، لتعزيز القدرة على التنبؤ بأي أحداث طارئة يمكن أن تؤثر على البنية التحتية أو حياة المواطنين في أي مكان قريب.

دور فرق الرصد بالمعهد القومي

يلعب المعهد القومي للبحوث الفلكية دورًا حيويًا في مراقبة النشاط الزلزالي في حوض البحر المتوسط، خاصة في المناطق المتأثرة مثل الشمال الشرقي لجزيرة كريت، حيث تمتلك الفرق العلمية أدوات دقيقة لرصد التحركات الأرضية المستمرة، ويعد هذا النشاط أساسًا هامًا لفهم طبيعة الهزات الأرضية المتكررة في هذه المنطقة.
وعلى الرغم من المتابعة المكثفة، أوضح الدكتور شريف عبد الهادي أنه لا يمكن التوقع بدقة توقيت حدوث الزلازل، ورغم ذلك يسعى المعهد إلى رفع مستوى الوعي بين المواطنين بخصوص كيفية التعامل مع حالات الطوارئ الناتجة عن الزلازل، لتقليل أي خسائر محتملة قد تنتج عنها.

تحليل موقع الزلزال الحالي والزوابع السابقة

يقع مركز الزلازل الأخير في منطقة تبعد مسافة آمنة عن الحدود المصرية، مما قلل من تأثيرها المباشر على المدن المصرية، والتي تتعرض أحيانًا لهزات خفيفة يمكن الشعور بها، الجدير بالذكر أن الزلازل السابقة على مقربة من الشواطئ المصرية كانت أقوى نسبيًا بسبب قرب مركزها وأثرها المباشرة على البنية السكانية.
تعد هذه المناطق الواقعة عند تقاطع الصفائح التكتونية في البحر المتوسط واحدة من أكثر المواقع نشاطًا زلزاليًا، وهو ما يفسر تكرار الزلازل بها، مع ذلك فإن بُعد هذه الزلازل عن المناطق السكنية في مصر يوفر بعض الأمان النسبي مقارنة بالدول الأخرى المطلة على المتوسط.

أهمية المتابعة المستمرة للنشاط الزلزالي

تعمل فرق الرصد المستمرة في المعهد القومي للبحوث الفلكية على تعزيز الاستعداد الدائم لمواجهة أي تطورات محتملة من خلال متابعة دقيقة للنشاط الزلزالي في مناطق الجوار مثل جزيرة كريت، وقد أثبتت السجلات التاريخية للزلازل أن هذه المنطقة تحديدًا تُعد مركزًا نشطًا للحركات الزلزالية، والتي قد تتفاوت بدرجاتها بين القوية والضعيفة.