مع بداية  فصل الصيف واشتداد درجات الحرارة في الكويت أعلنت الهيئة العامة للقوى العاملة عن بدء تنفيذ القرار الإداري رقم 535 لسنة 2015 الذي يقضي بـ حظر العمل في أماكن بالكويت المكشوفة خلال فترة الظهيرة بدءًا من الأول من يونيو وحتى نهاية أغسطس وذلك يوميًا من الساعة 11 صباحًا حتى 4 عصرًا، ويهدف القرار إلى حماية العمال من ظروف الطقس القاسية وضمان بيئة عمل آمنة تراعي الجوانب الصحية والمهنية، لا سيما في المواقع المكشوفة التي تتعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال أوقات الذروة.

أهداف القرار وأبعاده الإنسانية

إن حظر العمل في أماكن بالكويت خلال فترة الظهيرة ليس فقط قرارًا تنظيميًا بل هو مبادرة إنسانية وتشريعية تهدف إلى الحفاظ على سلامة العاملين تحت أشعة الشمس في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ويعكس القرار التزام الكويت بتطوير بيئة العمل وتعزيز ثقافة السلامة المهنية بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، وأكدت مصادر مطلعة في الهيئة العامة للقوى العاملة أن تطبيق حظر العمل في أماكن بالكويت خلال ساعات الظهيرة يهدف إلى:

• حماية صحة وسلامة العمال الذين يباشرون أعمالهم تحت أشعة الشمس الحارقة.
• التقليل من الإصابات والإجهاد الحراري الناتج عن التعرض المباشر للحرارة المرتفعة.
• مواءمة التشريعات المحلية مع المعايير الدولية في مجال العمل والحقوق الإنسانية.

وأشارت الهيئة إلى أن العمل في الأماكن المكشوفة خلال الصيف يعتبر شاقًا للغاية بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والرطوبة ما يجعل من الصعب أداء المهام بالشكل المطلوب خلال ساعات النهار.

تشكيل فرق التفتيش والحملات التوعوية

ضمن الاستعدادات الجارية تعمل الهيئة على تشكيل فرق تفتيش للسلامة المهنية، تبدأ مهامها في يونيو وتستمر حتى نهاية أغسطس وتقوم هذه الفرق بـ:

• تنفيذ زيارات ميدانية مفاجئة لمواقع العمل المختلفة.
• رصد وتسجيل المخالفات المتعلقة بعدم الالتزام بقرار الحظر.
• اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الجهات المخالفة، بما في ذلك الإنذارات أو الغرامات.
• التأكد من توفير بيئة عمل آمنة ومطابقة للشروط خلال الفترة المحددة.

كما أطلقت الهيئة حملة توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار #سلامتهم_أهم، وبالعديد من اللغات للوصول إلى أكبر عدد ممكن من العمال وأصحاب الأعمال ورفع الوعي بأهمية الالتزام بالقرار.