???? طرابلس | رجال أعمال مالطيون يروون “ليالي الرعب” وسط الاشتباكات في العاصمة الليبية
ليبيا – نقل تقرير ميداني لصحيفة “ذا تايمز أوف مالطا” الناطقة بالإنجليزية، شهادات رجال أعمال مالطيين كانوا في طرابلس خلال الاشتباكات المسلحة الأخيرة، تحدثوا فيها عن تجاربهم الصادمة والخوف على حياتهم وسط تبادل إطلاق النار العنيف.
???? “ظننت أنني لن أرى عائلتي مرة أخرى” ????
قال راي موسكات، رجل أعمال مالطي يعمل في استيراد الآلات: “ظننت أنني لن أرى عائلتي مجددًا، فقد تحولت رحلة عمل إلى محنة مرعبة”.
أوضح أنه عاد إلى ليبيا بعد غياب طويل بحثًا عن فرص عمل جديدة، ووصل إلى طرابلس يوم الإثنين الماضي قبل ساعات فقط من اندلاع الاشتباكات، مضيفًا: “كان لدي عشاء عمل مخطط له وقررت حضوره رغم التحذيرات، وهو قرار ندمت عليه لاحقًا”.
???? “غارق في معركة حضرية” ????
تابع موسكات: “بعد مغادرتي العشاء حوالي الساعة 11 مساء، وجدت نفسي وسط معركة حضرية، تحيط بي شاحنات ومدرعات مزوّدة برشاشات ثقيلة، وبدأت في الصلاة لأنني شعرت أنني قد لا أنجو”.
أضاف أنه لجأ مع صديق إلى متجر بقالة للاحتماء، ثم قررا المجازفة بركوب سيارة نحو الفندق، حيث أغلقت الغرفة عليهما وظلا يسمعان أصوات الانفجارات والرصاص طوال الليل.
???? “محاصرون في الفندق” ????
من جانبه، روى جون شمبري، الضابط السابق في القوات المسلحة المالطية ورجل أعمال كان في طرابلس لحضور معرض ليبيا للبناء، تفاصيل ليلته قائلاً:
“رغم مؤشرات التوتر، بدا كل شيء طبيعيًا في البداية. لكن بحلول الليل، اشتد إطلاق النار وكنا محاصرين في الفندق، وأصوات الطلقات والصراخ ورائحة البارود جعلتنا نشعر أن النهاية قريبة.”
???? “14 ساعة في الطابق السفلي” ⏳
أما خوسيه دا سيلفا، الموظف في شركة كيميائية، فقال إنه ظل عالقًا في الفندق طيلة المعركة، مضيفًا:
“كنا نرى ونسمع النيران والقصف، وشهدت طرابلس سابقًا، لكن لم أرَ الميليشيات تخوض معركة بهذا العنف. في إحدى اللحظات، طلب منا طاقم الفندق النزول إلى الطابق السفلي حيث بقينا حوالي 14 ساعة متواصلة.”
???? “لم أنجُ رغم خبرتي الطويلة” ????
بدوره، قال ستيف غاريت، رجل أعمال له خبرة 20 عامًا في زيارة ليبيا:
“رغم خبرتي الطويلة، وجدت نفسي غير قادر على المغادرة بعد عشاء مع أحد الزبائن مساء الإثنين. كنا نسمع الرصاص ونشاهد نيران الاشتباكات ونسمع هدير المدرعات.. لقد كانت فوضى حقيقية.”
ترجمة المرصد – خاص
0 تعليق