نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: الانتخابات البلدية في صيدا: معركة سياسية بنكهة عائلية... بعنوان التغيير, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 04:04 صباحاًحُسم المشهد الانتخابي في صيدا على معركة حامية الوطيس، وقد ظهرت معالمها بمؤشرات مختلفة، منها كثرة المرشحين، حيث أُقفل باب الترشيحات رسميًا في منتصف ليل الثلاثاء 12 أيار الجاري، على 111 شخصًا عن المجلس البلدي يتنافسون على 21 مقعدًا، وعلى 60 مرشحًا على 13 مختارًا في الأحياء الـ13.وتؤكد مصادر صيداوية لـ"النشرة" أن المؤشر الأبرز على المعركة تمثّل بفشل التحالف الانتخابي بين أي طرفين من القوى السياسية، مقابل تأكيد تيار "المستقبل" التزامه بقرار الرئيس سعد الدين الحريري بعدم المشاركة في ترشيح أو دعم أي مرشح، وسيكون على مسافة واحدة من جميع المرشحين واللوائح، وسيترك لجمهوره والمؤيدين له والمقرّبين حرية اختيار من يرونه مناسبًا، وبعد صدور النتائج، سيبارك للفائزين ويعلن اليد الممدودة للتعاون معهم.وتوضح المصادر أن القوى الصيداوية لا ترغب في خوض المعركة البلدية ضد بعضها البعض تحت عنوان سياسي، بل تركت لها طابعًا عائليًا حينا، وشبابيًا مدفوعًا بالرغبة في التغيير، أحيانا ومستقلة أو منفردة أحيانًا أخرى. وقد حرصت هذه القوى على استخدام مصطلح "الدعم" لهذه اللائحة أو تلك، في إطار حساباتها المتعلقة بالأعداد والقوة الناخبة، تمهيدًا للانتخابات النيابية المقبلة في أيار 2026.كما ظهرت مؤشرات المعركة بتشكيل 7 لوائح متنافسة، في وقت لفت الانتباه عدم ترشّح غالبية أعضاء المجلس البلدي الحالي، مقابل ترشّح كبير من جيل الشباب الذي بلغ نحو 75% من المرشحين، منهم الأطباء والمهندسون والأساتذة الجامعيون والناشطون في الشأن العام، والمؤسسات الأهليّة والمدنيّة، فضلًا عن المشاركة النسائية غير المسبوقة، مع ترشّح 31 امرأة من أصل 111، حاملاتٍ رغبةً بالتغيير.البلدية واللوائحويتألف مجلس بلدية صيدا من 21 عضوًا، بينهم اثنان من الطائفة الشيعيّة، وعضو واحد عن كل من الطائفتين المارونية والروم الكاثوليك. ويتنافس في هذه الانتخابات 7 لوائح، هي:- لائحة "صيدا بدها ونحنا قدها" برئاسة الصيدلي عمر مرجان.- لائحة "سوا لصيدا" برئاسة المهندس مصطفى حجازي.- لائحة "نبض صيدا" برئاسة المهندس محمد دندشلي.- لائحة "لخير الناس" مدعومة من الجماعة الإسلامية.- لائحة "إنماء صيدا" برئاسة رجل الأعمال نادر عزام.- لائحة "صيدا تستحق" برئاسة المهندس مازن البزري.- لائحة "رئيس عالي جبينك يا لبنان" أحمد جرادي.وعلى الرغم من التنافس المحتدم بين المرشحين، تخشى أوساط صيداوية من عدم الحماسة في الاقتراع بحيث لا تزيد عن 35% من أصل 65 ألفًا مسجلين على قيود الناخبين، ومن حصول عملية تشطيب أو تشكيل لوائح خاصة بهم وفق روابط العائلات والصداقات.وفيما تواصل اللوائح الانتخابية السبع جولاتها الانتخابية دون كلل أو ملل لكسب تأييد الناخبين من أبناء المدينة، بدءًا من السوق التجاري، مرورًا بالمدينة الصناعية، والأحياء الشعبية، وصولًا إلى صيدا القديمة، علم أن ثلاثًا منها على الأقل ستكون مقفلة بـ21 مرشحًا، على أن يتم الإعلان عنها تباعًا.معركة المخترةبالتوازي مع المعركة البلدية، تطفو انتخابات المخاتير كواجهة منافسة لا تقلّ حماوة أو أهمية، حيث تشهد هذه الدورة إقبالًا لافتًا تمثّل بترشّح نحو 60 شخصًا يتنافسون على 23 منصبًا موزّعين على الأحياء الـ13 للمدينة. وتوزّعت هذه المقاعد على الطوائف، بينها مقعدان مخصّصان للطائفة الشيعية في حيّ رجال الأربعين، وآخر للطائفة المارونية في حيّ القناية، بالإضافة إلى مقعد للروم الكاثوليك في حيّ مار نقولا داخل المدينة القديمة.ومن بين جميع المتقدّمين، برزت امرأة واحدة، هي حنان أحمد الغربي، كمرشّحة وحيدة لهذا المنصب. وتتميّز هذه الدورة أيضًا بعودة الظاهرة العائلية إلى الواجهة، حيث يبرز أكثر من مرشّح من العائلة ذاتها، في مشهدٍ يعكس سعيًا لصون تقليد عائلي يُورّث من جيل إلى آخر، من الأجداد إلى الأحفاد. وقد سبق هؤلاء المرشحين منافسيهم في الانتخابات البلدية من حيث التحضير والاستعداد، إذ كانت صورهم ولافتاتهم أوّل ما امتلأت به الطرقات والساحات العامة.