احتجاجات واسعة ضد مشاركة إسرائيل في «يوروفيجن»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

انطلقت مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن» في شوارع مدينة بازل السويسرية، الأحد، بموكب احتفالي تحت أشعة الشمس، ليبدأ بذلك أسبوع من الاحتفالات قبل الحفلة النهائية. وشهدت الفعاليات احتجاجات واسعة ضد مشاركة إسرائيل في المسابقة.


وتستضيف المدينة السويسرية النسخة التاسعة والستين من أكبر حدث موسيقي يُبث مباشرة على الهواء في العالم، ويتابعه نحو 160 مليون مشاهد.


وفي حين تهيمن إيقاعات البوب الأوروبية والعروض الموسيقية المذهلة والأغاني الحماسية على الحدث الموسيقي، ليست «يوروفيجن» بمنأى عن السياق الجيوسياسي في العالم.


وعند انطلاق الموكب الاحتفالي من أمام مبنى بلدية بازل التاريخي، لوّحت مجموعة من المشاركين بالأعلام الفلسطينية، ورُفع أحد الأعلام إلى جانب لافتة كتب عليها: «إسرائيل: افتحوا حدود غزة. دعوا المساعدات تدخل». ورفع أحد الأشخاص لافتة كُتب عليها: «لا تصفيق للإبادة الجماعية»، بينما كُتب على أخرى «نغني وغزة تحترق».


وقالت بيلبون بيرجيت ألتالر، وهي امرأة من مدينة بازل كانت من بين المتظاهرين، عبر وكالة فرانس برس، «لطالما استخدمت إسرائيل مسابقة يوروفيجن كمنصة دعائية. ومن المخزي أن مدينة بازل، على سبيل المثال، لا تفعل شيئا». وأضافت «من المهم أن تشهد يوروفيجن تغييراً».


وتستضيف سويسرا هذا الحدث الموسيقي بعد فوز الفنان السويسري نيمو بمسابقة يوروفيجن 2024 في مالمو بالسويد مع أغنيته «ذي كود» التي تتناول قصته الشخصية وميوله الجنسية. وانضم نيمو إلى الدعوات المطالبة باستبعاد إسرائيل.


وقال لموقع «هافينغتون بوست» الإخباري: «أؤيد الدعوة إلى استبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية».


وأضاف أن «تصرفات إسرائيل تتناقض بشكل أساسي مع القيم التي تؤكد مسابقة يوروفيجن دعمها، وهي السلام والوحدة واحترام حقوق الإنسان».


وأشارت أجهزة الطوارئ في بازل إلى أنّ الموكب الذي وصل إلى ساحة ميسيبلاتز «جرى من دون أي مشاكل كبيرة».


وقالت الشرطة في بيان مقتضب «تمّكن عناصر الشرطة بفضل وجودهم في المكان، من تجنّب أي تعطيل للحدث الرسمي».


وشارك المرشّحون من 37 دولة في الموكب الذي طغت عليه الملابس الملوّنة والمبهرجة. وقال كونرادين كرامر، رئيس كانتون بازل «لقد حانت اللحظة التي كنا ننتظرها. المسرح جاهز. الإثارة واضحة، والمدينة بأكملها تنبض بطاقة فريدة وقوية».


وتابع مازحاً «إن مسابقة يوروفيجن هي الاختراع السويسري الأكثر ثورية بعد سكين الجيب والسحّاب وطبق موسلي».


وأضاف قبل الإعلان رسمياً عن انطلاق يوروفيجن 2025 إنّ «مدينة بازل الواقعة في قلب أوروبا هي المكان المثالي لجمع الناس من خلال الموسيقى». ونُقل الفنانون بواسطة ترام وحافلات قديمة على «سجادة فيروزية» هي الأطول في تاريخ مسابقة يوروفيجن مع 1,3 كيلومتر.


وانطلق الموكب الذي ضمّ عازفي آلات إيقاعية وفرقاً راقصة وموسيقية ومنسقي موسيقى التكنو، عابراً نهر الراين عبر جسر ميتلير قبل أن ينتهي في منطقة المشجعين في «قرية يوروفيجن». وتشهد حفلتا الدور نصف النهائي اللتان تقامان الثلاثاء والخميس استبعاد 11 دولة، لتبقى 26 دولة تتنافس في الحفلة النهائية المرتقبة السبت.


وتشير التوقعات إلى أن السويد هي الأوفر حظا للفوز باللقب هذه السنة، وتمثلها فرقة «كاي»، التي تغني عن متعة الساونا والشواء بطريقة فكاهية وجذابة. أما ثاني الأسماء المُتوقّع فوزها، فهي النمساوي جاي جاي مع أغنية «وايستد لاف» التي تتشابه مع أغنية «ذي كود» بالتناوب بين الغناء والإيقاعات الحديثة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق