أشارت تقارير إعلامية أمريكية إن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف كسر أعرافاً دبلوماسية متبعة خلال اجتماعاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما سبب مخاوف أمنية ودبلوماسية.وكشفت شبكة إن بي سي نيوز أن ويتكوف اعتمد على مترجمي الكرملين بشكل كامل خلال المحادثات بدلاً من الاستعانة بمترجمين أمريكيين، كما هو متبع في مثل هذه اللقاءات، مثيراً مخاوف بشأن دقة المحادثات.وأفاد مسؤول أمريكي بأن ويتكوف استعان بمترجمي الكرملين خلال ثلاثة لقاءات مع بوتين، على مدار الأشهر الثلاث الماضية، بواقع لقاء كل شهر.وقال المسؤول إنه إذا تحدث مترجمو الكرملين مع بوتين باللغة الروسية، فإن ويتكوف لن يعرف ما يقولونه، ما يعرّضه لخطر فقدان بعض التفاصيل الدقيقة في رسائل بوتين، بالإضافة إلى عدم قدرته على التحقق بشكل مستقل مما قيل له.بدورها، قالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، في بيان إن «ويتكوف يلتزم بجميع البروتوكولات الأمنية بالتنسيق مع وزارة الخارجية الأمريكية».ويشير التقرير إلى أنه في حين لا يتحدث ويتكوف الروسية، فإن بوتين يتحدث بعض الإنجليزية، لكنه يستعين بمترجم فوري في المفاوضات وأثناء الاجتماعات الرسمية.ـ شهادة دبلوماسي سابقيقول مايكل ماكفول، السفير الأمريكي السابق لدى روسيا، إن الاستعانة بمترجمي الكرملين «سيئة للغاية»، مضيفاً: «أنا أتحدث الروسية، وسبق أن استمعت إلى مترجمين من الكرملين وآخرين أمريكيين في الاجتماعات نفسها، ولغتهم لم تكن هي نفسها أبداً».وأوضح ماكفول أن وجود مترجم أمريكي يضمن تقديم تقرير مكتوب أكثر دقة عن الاجتماع لبقية أعضاء الحكومة، وهو ما يُعرف بـ «مذكرة المحادثة». وتابع: «في نهاية كل اجتماع حضرته، كنت أتحدث مع المترجم للتأكد من أننا سمعنا كل شيء بشكل صحيح، حتى نتمكن من إعداد مذكرة محادثة دقيقة، لكن هذا غير ممكن عند الاستعانة بمترجم روسي».وأشار إلى أن غياب الملاحظات المفصلة من الاجتماعات قد يؤدي إلى مشكلات لكبار أعضاء إدارة ترمب الآخرين، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص لأوكرانيا كيث كيلوج، الذين قد يواجهون صعوبة في متابعة ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات مع بوتين.ولم تحقق مساعي ويتكوف تقدماً كبيراً في إنهاء الحرب في أوكرانيا، فيما تظهر مبادرات حول محادثات مباشرة محتملة بين روسيا أوكرانيا في إسطنبول، بينما تسعى كييف لعقدها بعد إقرار هدنة مدتها 30 يوماً.