نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: 6 لوائح تتنافس بطرابلس وقلق من تكرار تجربة فقدان التنوع الطائفي في المجلس البلدي, اليوم الخميس 8 مايو 2025 04:04 صباحاًعلى وقع القلق من تكرار تجربة العام 2016، أي وصول مجلس نيابي لا يضم أعضاء علويين أو مسيحيين، تتحضر مدينة طرابلس، يوم الأحد المقبل، لمعركة إنتخابية حامية بين 6 لوائح معلنة حتى الآن، يدور الحديث عن أن 3 منها ستكون أساسية من حيث المبدأ، في حين يبقى العامل الأبرز، كما في بيروت، غياب تيار "المستقبل"، في وقت قرر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أن يكون على الحياد.في هذا السياق، كان العنوان الأبرز، في الأسابيع الماضية، السعي للوصول إلى لائحة توافقية أو تحظى بأكبر دعم من القوى والشخصيات السياسية، الأمر الذي تُرجم من خلال تشكيل لائحة "رؤية طرابلس" برئاسة عضو المجلس الحالي عبد الحميد كريمة، المدعومة من النواب: فيصل كرامي، أشرف ريفي، كريم كبارة، طه ناجي الذي يمثل "جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية".في المقابل، ذهب النائب إيهاب مطر إلى دعم لائحة "نسيج طرابلس"، التي يرأسها وائل أزمرلي، التي تضم "مجموعة عمران"، التي تمثل جزءاً من التيار المدني، الذي يتمثل أيضاً عبر لائحة "حراس المدينة"، المجموعة التي كانت قد تشكلت بعد الإنتفاضة الشعبية في السابع عشر من تشرين الأول من العام 2019، ويرأسها خالد تدمري.بالإضافة إلى اللوائح المذكورة، هناك 3 لوائح أخرى: لائحة "للفيحاء" برئاسة رئيس سامر دبليز، لائحة "طرابلس عاصمة" برئاسة أحمد ذوق، لائحة "سوا لانقاذ طرابلس"، الأمر الذي يدفع بعض الأوساط المتابعة إلى الحديث، عبر "النشرة"، عن أن تعدد اللوائح بهذا الشكل، قد يعزز من فرص اللائحة المدعومة من أكبر عدد من الشخصيات السياسية، من دون أن يلغي ذلك معادلة مهمة، بسبب الطابع العائلي لهذه المعركة، تكمن بوجود مرشحين يدورون في فلك تلك الشخصيات على لوائح أخرى.وتشير هذه الأوساط إلى أن القوى السياسية المؤثرة تسعى إلى التأكيد عدم إنخراطها الكامل في المعركة، أي أنها، رغم دعمها للائحة معينة، على المسافة واحدة من الجميع، الأمر الذي يعود إلى أنها لا ترغب في الدخول في أي خلافات، خصوصاً أنها ستكون، بعد أشهر قليلة، على موعد مع الإنتخابات النيابية، التي ستكون المنافسة فيها أشد بين بعضها البعض.إنطلاقاً من ذلك، تتحدث أوساط اللائحة المدعومة من غالبية نواب طرابلس، عبر "النشرة"، عن أن الدعم لم يكن يعني التدخل في تشكيلها، حيث الهدف يبقى إيصال مجلس بلدي متجانس، بالإضافة إلى السعي من أجل الحفاظ على التنوع في المدينة، وبالتالي لا يمكن الحديث عن تحالف سياسي بين الداعمين، بل عن تلاقٍ يتعلق بالإستحقاق البلدي.في المقابل، تبرز الحملة التي تخاض، بشكل غير مباشر، ضد هذه اللائحة من بعض القوى السياسية، تحديداً بالنسبة إلى تحالف كرامي وريفي، حيث هناك من يرى أن هناك فرصة للتصويب عليهما معاً، في وقت لا يمكن التقليل من أهمية حضور اللوائح التي تمثل المجتمع المدني، بالرغم من القلق الذي يعود إلى تعددها، ما يعني إنقسام الأصوات التي ترفض التصويت لصالح اللائحة التي توصف بأنها سياسية.في المحصلة، تلفت مصادر متابعة، عبر "النشرة"، إلى أن القلق يبقى من وصول مجلس بلدي لا يضم أعضاء علويين أو مسيحيين، خصوصاً في ظل المنافسة القائمة بين اللوائح المذكورة، الأمر الذي كان من الممكن تفاديه من خلال تعديل القانون، كما كان مطروحاً بالنسبة إلى مدينة بيروت، حيث تعرب عن أسفها لعدم حصول ذلك، مشيرة إلى عوامل سلبية تكمن بعدم الحماسة إلى الترشح، لا سيما على المستوى المسيحي.