وتشير مجلة Cell إلى أن الترياق نجح في حماية الفئران من جرعات مميتة من سم أخطر 19 ثعبانا. ووفقا للمجلة، نجا تيم فرايد، من مئات لدغات الأفاعي على مدى 18 عاما، بالإضافة إلى حقن عديدة بجرعات متزايدة من سم الأفاعي، تكفي كل منها لقتل حصان. ونتيجة للتفاعلات بين منظومة المناعة وسموم عشرات الأفاعي شديدة الخطورة تكونت أجسام مضادة تحيد مجموعة واسعة من السموم. ويذكر أن الترياقات الموجودة حاليا تعمل فقط على سم نوع واحد أو عدد قليل من أنواع الثعابين، ما يحد من استخدامها وغالبا ما يمنع الأطباء من إنقاذ حياة المريض لعدم توفر نوع الترياق المناسب. وقد تقدم علماء الكيمياء الحيوية الأمريكيون خطوة كبيرة نحو حل هذه المشكلة بفضل قصة حياة تيم فرايد المذهلة، الخبير في علم أحياء الثعابين الذي نجا من مئات اللدغات من الكوبرا والتايبان والمامبا والكرايت، وغيرها من الثعابين القاتلة منذ بداية هذا القرن. فبعد فترته الأولى في العناية المركزة، بدأ جسمه في إنتاج أجسام مضادة قادرة على تحييد السموم العصبية لعدد كبير من الثعابين، مثل الكوبرا وغيرها من الثعابين الخطيرة. ومن أجل ابتكار الترياق الجديد استخرج الباحثون مجموعة من الأجسام المضادة من جسم فرايد لتحديد ما إذا كان يمكن استخدامها كمضاد عام لسم الثعابين. وللحصول على هذه المعلومات، حضروا عينات من سم 19 ثعبانا تعتبر، وفقا لمنظمة الصحة العالمية من أخطر الثعابين في العالم، وراقبوا تفاعلاتها مع الأجسام المضادة المستخرجة من دم تيم فرايد. وأظهرت النتائج أن تركيبة من عقار “فاريسبلاديب” واثنين فقط من الأجسام المضادة وهما “LNX-D09” و”SNX-B03″، قادرة على قمع سموم جميع الثعابين الـ19 الأكثر خطورة. وقد تمكن هذا الدواء من حماية الفئران من الموت عندما حقنوا بجرعات قاتلة من سموم الثعابين وكبح عمل عشرة سموم تماما. ويخطط الباحثون مستقبلا لاختبار هذا الترياق على الكلاب، وفي حال نجاحه سيمهد الطريق لإجراء اختبارات سريرية على متطوعين أصيبوا بلدغات الثعابين. المصدر: تاس