سرايا - رصد - روى أحد سكان أحد منطقة أبو علندا، تفاصيل الحريق الذي شبَّ، أمس السبت، داخل سكن أحد المساجد في المنطقة.

وقال المواطن، إنه عند اندلاع الحريق كانت الساعة تقترب من التاسعة وربع أو التاسعة وعشر دقائق صباحًا؛ ففي أثناء خروجه من منزله الواقع بجانب المسجد، ناداه مؤذن المسجد الذي يدعى أبو أنس يعلمه أن حريقًا اندلع في بيت الجيران.

وأضاف، أنه توجه فورًا إلى موقع الحريق برفقة أبو أنس وكانا من أوائل الحاضرين، وأنه عند وصولهما وجد ربّ المنزل وزوجته في الخارج ومعهما طفل صغير، ليتنبه إلى وجود طفلة صغيرة تزحف باتجاه البيت المشتعل، فقام بحملها بسرعة وسلّمها إلى أحد والديها، دون أن يميز إن كان الأب أو الأم هو من تسلمها.

وتابع ، أن والد الطفلة أخبره بأن أطفاله الأربعة ما زالوا داخل المنزل؛ الأمر الذي دفعه للدخول مجددًا رغم حالة الارتباك التي كان يعيشها، قائلًا:" كنت مرتبكًا جدًا ومع ذلك واصلت الدخول محاولًا الوصول إلى الأولاد لكن النار كانت قد أكلت الغرفة بالكامل ولم يكن هناك أي مجال للإنقاذ".

وأوضح، أنه خرج إلى الساحة الخارجية طالبًا المساعدة؛ للبحث عن خرطوم ماء، والذي قام بعد العثور عليه بمحاولة استخدامه؛ لإخماد النار، وأردف أنه دخل إلى المطبخ، إلا أن الدخان الكثيف منعه من الرؤية تمامًا ثم ساعدته إحدى السيدات التي كانت موجودة؛ فأعطته "زرادية" مكنته من فتح المياه وإيصاله بالخرطوم وبدأ برش الماء على الباب؛ في محاولة لفتحه.

وأشار إلى أن الجزء السفلي من الباب، بدا وكأن مفصلته قد انفصلت؛ فقام بإحضار خشبة وخلع الباب بالكامل والذي سقط مباشرة عند فكه، وأكمل أنه حاول سحب الباب بعيدًا؛ لكنه كان مشتعلًا، فيما كان الدخان قد غطّى المكان بالكامل؛ ولم يتمكن من التقدم أكثر أو إنقاذ أحد.

وأضاف أن طواقم الدفاع المدني بعدها وصلت وقامت بإخماد الحريق، في الوقت الذي كان الأب والأم في حالة يرثى .