نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"التيار الوطني الحر" يتحالف مع "الثنائي الشيعي" في البلدات الجنوبية ذات الخليط الطائفي, اليوم الجمعة 2 مايو 2025 05:28 صباحاً
بدأت الترشيحات في سراي النبطية للانتخابات البلدية والاختيارية، وسط خلية نحل تعج بها باشراف محافظ النبطية هويدا الترك، حيث ترتفع وتيرة التحضيرات والاستعدادات لهذا الإستحقاق في المدينة ومنطقتها، في وقت يبرز دور "حركة أمل" و"حزب الله" وبقية الأحزاب، في العمل لانتاج مجالس بلدية بالتزكية، لتجنيب تلك البلدات أي خلافات بين مكوناتها السياسية والإجتماعية.
في هذا السياق، تم الإتفاق في بلدة الكفور على أن يتولى رئاسة البلدية الرئيس الحالي خضر سعد ونائبه طوني سمعان، أما في في بلدة كفروة فقد اتفقت العائلات على تزكية لائحة برئاسة المختار السابق يوسف نهرا.
في هذا الإطار، يشير مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في "حزب الله" علي الزين، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن التأجيل المتكرر للإنتخابات البلدية فتح الباب أمام تطلعات المواطنين لإجرائها، إنطلاقاً من أملهم في تحقيق تنمية شاملة تعكس احتياجاتهم الملحّة، خاصة في ظل التحديات الراهنة، لافتاً إلى أن الإعتداءات الإسرائيلية على المنطقة زادت من أهمية هذا الامر، نظراً إلى أن الدمار الكبير في البنى التحتية والخدماتية يعزز من أهمية حضور البلديات.
انطلاقاً من هذا الواقع، يسعى الثنائي، بحسب ما يؤكد الزين، لتنسيق الجهود لتشكيل مجالس بلدية متجانسة، تجمع الكفاءة والنزاهة وتملك الكفاءات والقدرات، متعاونة فيما بينها وتعمل على النهوض بالبلدات وتتعاون مع جميع الأهالي، ويضيف: "كل ما كان المجلس البلدي متجانسا كانت الفاعلية أكثر وأفضل، وكل ما تنوعت الخيارات زادت الكفاءات الممكنة".
ويوضح أنه تم التأكيد على الإتفاق الموقع، في العام 2010، بين أمين عام الحزب الراحل السيد حسن نصرالله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، بهدف تشكيل لوائح مشتركة تحت عنوان التنمية والوفاء، مشيراً إلى أننا "حاولنا قدر الإمكان تأمين مجموعة من المعايير الأساسية التي يجب توفرها بالأشخاص، منها الحضور بالبلدة، المقبولية، الكفاءة، النزاهة، والاستقامة، وغيرها من المعايير التي تحفظ أموال الناس من ناحية ومن ناحية أخرى تظهر الخدمة العامة وتحسن أداء المجلس البلدي.
ويشرح أنه للوصول إلى هذا الهدف تم التفاهم مع "أمل" على تشكيل لجنة لمعالجة أي اشكال قد يحصل في أي منطقة وحله في نفس الساعة واليوم، وبالتالي لا يكون هناك ما قد يعكر صفو الانتخابات والجو العام في البلدات، ضماناً لإنجازها في أجواء من الشفافية والهدوء، ويؤكد أن كل الأمور حالياً إيجابية تسير بالشكل المطلوب وبدأت حركة الترشح، وقريبا تبدأ الحركة المتفق عليها مع "أمل"، للوصول إلى فوز أكبر عدد من البلديات بالتزكية، لإظهار مدى التوافق داخل البلدات.
هذا الأمر، يؤكد عليه أيضاً مسؤول العمل البلدي لـ"حزب الله" في المنطقة الثانية في الجنوب حاتم حرب، في حديث لـ"النشرة"، حيث يلفت إلى السعي قدر المستطاع لتجنيب القرى والبلدات أي تنافس حاد، من أجل أن تكون الانتخابات هادئة وتمثل المجالس البلدية أكبر شريحة ممكنة من البلدات، ويضيف: "سنسعى لانتاج مجالس بالتزكية، ونتمنى على المواطنين مساعدتنا للوصول إلى هذا الهدف". بينما يتطرق مساعد مسؤول العمل البلدي للحزب محمد درويش، في حديث لـ"النشرة"، إلى واقع البلديات في الفترة الماضية، خصوصاً بعد العام 2019، وما حل من أزمات نتيجة الإنهيار الإقتصادي وجائحة كورونا وانخفاض قيمة الليرة اللبنانية.
وفي حين يشير درويش إلى أن البلديات دخلت في حالة من العجز، مع استمرار الدولة في تجاهل مطالبها وغياب الموارد الكافية من الصندوق البلدي المستقل، مما جعلها عاجزة حتى عن دفع رواتب موظفيها، يشدد على أن الحزب يولي أهمية كبرى لاختيار ذوي الكفاءات والنزاهة لعضوية المجالس البلدية في الإستحقاق الحالي، مؤكداً على رفض الحزب لأي مرشح عليه شبهات فساد أو هدر للمال العام.
من جانبه، يلفت مسؤول الشؤون البلدية والاختيارية في "حركة أمل" في اقليم الجنوب عدنان جزيني، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن الحركة تتمنى أن تكون هذه الانتخابات بالتزكية، تحت سقف التوافق في ظل الأوضاع المعقدة، داعياً المواطنين إلى التعاون لانتاج مجالس بلدية تعبر عن طموحاتهم وتطلعاتهم من جهة، وتجنبهم أي مشاكل أو تعقيدات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، ويضيف: "تعهدنا مع الحزب رعاية هذه الإنتخابات بما يخدم أهلنا بشكل عام، وبما يسهل انتاج المجالس البلدية ويجنبها أي مشاكل إجتماعية".
بدوره، يدعو منسق قضاء النبطية في "التيار الوطني الحر" ايلي الخواجا، في حديث لـ"النشرة"، الأهالي في قضاء النبطية إلى المشاركة بكثافة لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية، مشدداً على "أهمية إجراء الانتخابات البلدية، ولو على التراب وطاولة وعازل، لنؤكد أننا في هذه الأرض وسنبقى ونعيد بناء كل ما تهدم وتحسين قرانا، بجهود المجالس البلدية والاختيارية".
ويرى أن المجالس البلدية يجب أن تجمع اختصاصيين وتكون متجانسة، من خلال اصلاح القانون باعتماد مبدأ اللوائح المغلقة، معتبراً أن "هذا الإجراء يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، منها تشكيل مجالس بلدية متجانسة في الأداء، محصنة ضد التشرذم والانقسامات والاستقالات، مع احترام الخصوصيات والتوازنات المتعارف عليها في البلديات، بما في ذلك تحقيق حيث يجب المناصفة في قرى القضاء".
ويشير إلى أن التيار كان قد بدأ نشاطات انتخابية في قضاء النبطية، من خلال جولات على بلدات القضاء، موضحاً أنه "في جرجوع حتى الساعة توافق على لائحة تضم الثنائي وممثلين عن العائلات من الطوائف المسيحية، أما في صربا فهناك منافسة عائلية صرف بين لائحتين كاملتين، في حين أن التيار يراقب، إلى جانب الأهالي، عن قرب، لدرء المخاطر وتشجيع الناخبين على الحضور وممارسة حقهم في انتخاب من يرونه مناسباً، لانهم أدرى بمصير بلداتهم وقراهم، والتأكد من أن اللوائح هي متجانسة ضمن حدود المنافسة البناءة".
على صعيد متصل، يوضح أنه "في بلدة عزه لمسنا استياء من العائلات المسيحية، لعدم التمثيل مناصفة على المقاعد الاختيارية بانتظار توضيح الصورة".
على صعيد متصل، يؤكد الناشط الإعلامي حسان الحموي، في حديث لـ"النشرة"، على أهمية الإنتخابات البلدية، خصوصاً في المرحلة الحالية حيث أن جميع القرى والبلدات بحاجة إلى تنمية جدية، نظراً إلى أنها تعاني من شح المياه والطرقات بحاجة إلى إعادة تأهيل، بالإضافة إلى ضرورة معالجة مكبات النفايات العشوائية، معتبراً أن "تضامن الثنائي الشيعي في الجنوب يجنب الصراع ضمن البيئة الواحدة، على أمل فوز العديد من البلديات بالتزكية، لما فيه من فائدة مادية أو معنوية".
0 تعليق