نشر في باب نات يوم 30 - 04 - 2025

أطلقت، الإربعاء، "مبادرة التكنولوجيا الخضراء تونس"، الرامية إلى دعم الشركات الناشئة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة المجددة، الناشطة في مجالات التحوّل البيئي والاقتصاد الدائري، خلال حفل نظمه صندوق الودائع والامانات.
ويهدف المشروع، الذي ينفذه الصندوق بالشراكة مع مؤسسة "سمارت كابتال" (رأس المال الذكي)، إلى دعم تطوير حلول مبتكرة في قطاع التحول البيئي من خلال تسهيل الوصول إلى مصادر التمويل لفائدة الشركات الناشئة التونسية والؤسسات الصغرى والمتوسطة العاملة في مجالات رئيسية، بما في ذلك الطاقة المتجددة والتنقل المستدام والبناء البيئي وإعادة التدوير وإدارة المياه والفلاحة المستدامة.
وأشار الصندوق، في بيان أنّ المشروع، الذي يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للتحوّل البيئي نحو اقتصاد أخضر ومقاوم للتغيّرات المناخية، يوفر أداتين مبتكرتين للتمويل، وتتعلّق الأداة الأولى بتسريع المشاريع من أجل التأثير والمرونة، وهوتمويل مختلط (70 بالمائة منها دعم، و30 بالمائة تسبقة قابلة للسداد) موجهة للشركات الناشئة لأجل تطوير إثبات التصوّر أو الفكرة.
وتتمثل الأداة الثانية "النفاذ إلى السوق لتحقيق الاثر وتعزيز الصمود"، وهي تسبقة قابلة للسداد لدعم تسويق الحلول، التي طورتها الشركات الناشئة في مرحلة طرح المنتج في السوق.
وأكدت المديرة العامة لصندوق الودائع والامانات ناجية الغربي، "أهمية هيكلة إطار تمويلي يتكيف مع احتياجات الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الخضراء، يكون بمثابة رافعة حقيقية للتنمية المستديمة وقادرة على الصمود، وداعما لبرنامج تمويل ودعم الشركات الناشئة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة".
من جانبه، صرّح مدير عام سمارت كابيتال، طارق التريكي، "تتمثل مهمّتنا في تسريع نمو الشركات الناشئة وتسهيل انتقالها من الفكرة إلى السوق، مع تعزيز أثرها البيئي".
وأكّدت المديرة العامة لمركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة، قميرة بن جنات، أن "مبادرة التكنولوجيا الخضراء تمثل آلية مبتكرة وواعدة لمرافقة الشركات الناشئة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة المنخرطة في الانتقال البيئي، مما يُظهر التزامًا جماعيًا من أجل تونس خضراء أكثر وأكثر صمودا وإدماجا".
ومن بين النتائج المتوقعة للمبادرة، هو تمويل 32 شركة ناشئة في مرحلة التأسيس، ومرافقة 10 شركات ناشئة ومؤسسة صغرى ومتوسطة، في مرحلة طرح المنتجات على السوق، إضافة إلى إحداث نحو 300 فرصة عمل مباشرة في إطار التكنولوجيات الخضراء.
وستولى المبادرة اهتماما خاصا ببعدي النوع الاجتماعي والجهوي، اعتبارا وان ما لا يقل عن 30 بالمائة من المشاريع المموّلة، تقودها او تشارك فيها النساء، فيما يتمركز 30 بالمائة منها في الجهات.
وتُعد مبادرة التكنولوجيا الخضراء جزء من برنامج دعم الشراكة الخضراء في تونس، الممول من الاتحاد الأوروبي، ضمن برنامج "تونس الخضراء والمستديمة" لدعم العمل البيئي في تونس، الذي تُنفذه الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولية، بالتعاون مع مركز تونس الدولي لتكنولوجيا البيئة، ووزارتي البيئة والاقتصاد والتخطيط.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.