الرئاسة السورية: نرفض أي كيانات انفصالية.. وحقوق الأكراد مضمونة في إطار الدولة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ


أعلنت الرئاسة السورية، الأحد، عن رفضها بشكل واضح أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل، مؤكدة كذلك أن «حقوق الأكراد، كما جميع مكونات الشعب السوري، مصونة ومحفوظة في إطار الدولة السورية الواحدة».
وذكر بيان للرئاسة السورية على قناتها في التليغرام: «أن وحدة سوريا أرضاً وشعباً خط أحمر وأن أي تجاوز لذلك يُعد خروجاً عن الصف الوطني ومساساً بهوية سوريا الجامعة» وأضاف: «نعبِّر عن بالغ قلقنا من الممارسات التي تشير إلى توجهات خطيرة نحو تغيير ديموغرافي في بعض المناطق، بما يهدد النسيج الاجتماعي السوري ويُضعف فرص الحل الوطني الشامل».
وأوضحت الرئاسة السورية: «نؤكد أن حقوق الإخوة الأكراد، كما جميع مكونات الشعب السوري، مصونة ومحفوظة في إطار الدولة السورية الواحدة، على قاعدة المواطنة الكاملة والمساواة أمام القانون، دون الحاجة لأي تدخل خارجي أو وصاية أجنبية».
كما دعت«شركاء الاتفاق، وعلى رأسهم قسد، إلى الالتزام الصادق بالاتفاق المبرم وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي حسابات ضيقة أو خارجية» وأشارت «لقد شكل الاتفاق الأخير الذي جرى بين الرئيس أحمد الشرع وقيادة قسد خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل غير أن التحركات والتصريحات الصادرة مؤخراً عن قسد، والتي تدعو إلى الفيدرالية وتُكرّس واقعاً منفصلاً على الأرض تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها».
وأكدت: أن الاتفاق كان خطوة بنَّاءة إذا ما نُفِّذ بروح وطنية جامعة، بعيداً عن المشاريع الخاصة أو الإقصائية.
وحذرت من تعطيل عمل مؤسسات الدولة السورية في المناطق التي تُسيطر عليها قسد وتقييد وصول المواطنين إلى خدماتها واحتكار الموارد الوطنية وتسخيرها خارج إطار الدولة بما يسهم في تعميق الانقسام وتهديد السيادة الوطنية.
وأشارت أنه «لا يمكن لقيادة قسد أن تستأثر بالقرار في منطقة شمال شرق سوريا، إذ تتعايش مكوّنات أصيلة كالعرب والأكراد والمسيحيين وغيرهم فمصادرة قرار أي مكوّن واحتكار تمثيله أمر مرفوض، فلا استقرار ولا مستقبل دون شراكة حقيقية وتمثيل عادل لجميع الأطراف».
وجددت الرئاسة السورية موقفها بأن الحل في سوريا لا يكون إلا سورياً ووطنياً وشاملاً يستند إلى إرادة الشعب ويُحافظ على وحدة البلاد وسيادتها ويرفض أي شكل من أشكال الوصاية أو الهيمنة الخارجية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق