نشر في باب نات يوم 25 - 04 - 2025

انطلقت اليوم الجمعة بمدينة توزر أشغال منتدى الشباب العربي لمواجهة التغيرات المناخية تحت شعار "الدور الحيوي للشباب في قيادة الانتقال نحو مستقبل مستدام" الذي تنظمه دار الشباب توزر بالشراكة مع جمعية شبكة أطفال الأرض تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة وبمشاركة عربية متمثلة في وفود من الشباب الناشط في المجال البيئي.
وكان المنتدى انتظم في نسختيه الجهوية ثم الوطنية العام الماضي لتأخذ نسخته الحالية المنحى العربي من أجل توحيد الجهود والخروج بمدونة شبابية مشتركة تحمل عنوان "أصوات الشباب" سترفع إلى الجهات العربية والدولية المهتمة بالشأن البيئي والعمل على إيصال ما تتضمنه من مقترحات بهدف إنجازها وتكريسها على أرض الواقع.
واوضحت سامية جبس إطار بدار الشباب توزر ومنسقة المنتدى ان هذه المدونة تنظم العمل المشترك في المجال البيئي وخاصة في مواجهة تحديات تغير المناخ.
واضافت ان المنتدى يعرف مشاركة مجموعة من الوفود الشبابية من المغرب والجزائر وليبيا ومصر والأردن وفلسطين واليمن والعراق وسلطة عمان إما بشكل حضوري أو عن بعد لمناقشة عديد المواضيع ذات الصلة مشيرة الى ان البرنامج يشتمل على مداخلات وورشات تطبيقية وميدانية وتمارين تدريبية فضلا عن فقرات ترفيهية وسياحية.
ومن عناوين الورشات المقترحة في المنتدى "القيادة الشبابية والمفاوضات الشبابية" مع تقديم مظاهر التغيرات المناخية في كل بلد مشارك اضافة الى تشريك الشباب في التحسيس والحد من تأثير التغيرات سترافقها زيارة ميدانية للواحة القديمة للتعرف على السياحة الايكولوجية.
وأكدت راضية الوحيشي رئيسة جمعية شبكة أطفال الأرض، من جهتها، دور الشباب في التحسيس بالموضوع البيئي معربة عن الاعتقاد أن ولاية توزر بواحاتها تعد نموذجا في الصمود أمام تغيرات المناخ بفضل تثمين الممارسات الجيدة في التحكم في الموارد الطبيعية.
ولفتت إلى أن الجمعية تعمل مع اليافعين والشباب حول التحديات البيئية وأهمها التغيرات المناخية من خلال تكوينهم وتدريبهم حتى يكونوا قادة في هذا المجال مشيرة الى دور المنظومة التربوية في التنشئة على الثقافة البيئية عبر إدراج موضوع التغيرات المناخية في المواد التعليمية والتربية على العدالة المناخية فضلا عن دور وسائل الإعلام لدورها في نشر الوعي داخل المجتمع.
وتحدث عدد من الشباب المشارك في المنتدى عن تجارب بلدانه في التحسيس والتصدي لتغيرات المناخ باعتبارها واقعا فرض على اغلب البلدان وأصبح يهدد وجود الإنسان في بعض المناطق ويستنزف الموارد الطبيعية مؤكدين أهمية العمل العربي المشترك على مستوى المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية خاصة فيما يهم العدالة المناخية واستخدام الطاقات النظيفة والمتجددة.
ولفتوا إلى وجود عدد هام من الناشطين في المجال عبر شبكات أو جمعيات تهتم بمجالات متنوعة في علاقة بالبيئة بشكل عام وتغيرات المناخ على وجه الخصوص منها قضايا التصحر والجفاف من خلال الاهتمام بالشح المائي وارتفاع منسوب المياه والطاقة المتجددة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.