«الخليج»: وكالات
اتهم مجلس الأمن القومي الفلبيني، الخميس، بكين بشن حملة للتدخل في انتخابات التجديد النصفي المقرر إجراؤها في مايو/أيار المقبل.
وقال نائب المدير العام لمجلس الأمن القومي جوناثان مالايا خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، إن وكالته تعتقد أن الصين تقف وراء هجمات عبر الإنترنت تهدف إلى التأثير في الانتخابات الوطنية في 12 مايو/أيار المقبل. وستحدد الانتخابات مئات المقاعد في مجلسي النواب والشيوخ، فضلاً عن آلاف المناصب المحلية التي تشهد تنافساً شديداً.
وأضاف مالايا: «هناك مؤشرات على أن الدولة الصينية تنفذ عمليات في الفلبين، وأنها تتدخل في الانتخابات المقبلة». وأشار إلى أن مجلس الأمن القومي جمع قائمة بأسماء مؤثرين محليين معروفين يقومون بنشر رسائل بكين.
واعتبر السيناتور فرنسيس تولينتينو أنه «من الواضح أن الحكومة الصينية، من خلال السفارة الصينية، تدفع لفلبينيين للعمل في مزارع تصيّد لانتقاد، وتدمير إدارتنا، وكونغرسنا، وحكومتنا».
وعززت مانيلا بشكل مطرد تعاونها الدفاعي مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس ماركوس. وعرض تولينتينو صورة لصكّ بقيمة 930 ألف بيزو (16400 دولار أمريكي)، مؤرخ في 2023، قال إن السفارة الصينية دفعته لشركة محلية تسمى «إنفينيتاس ماركيتنغ سولوشينز».
وأضاف السيناتور، أن الشركة أنشأت مئات الحسابات المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي وأبلغت السفارة بالتقدم الذي أحرزته بشكل مباشر.
لم تؤكد أي وكالة حكومية حتى الآن ما وصفه تولينتينو بنتيجة «تحقيق شامل» أجراه مكتبه. وعندما سُئل رئيس لجنة الانتخابات جورج غارسيا عن هذه الاتهامات، وصفها بأنها «خطِرة ومزعجة».
ويتزايد التوتر بين بكين ومانيلا بسبب مطالبات الفلبين بحقوق لها في بحر الصين الجنوبي وهو الأمر الذي ترفضه بكين.
وقبل أيام، اتهمت الصين السفن الحربية الفلبينية بغزو المياه الإقليمية لجزر سكاربورو بشكل غير قانوني. وقال متحدث باسم البحرية الصينية، إن فرقاطة فلبينية دخلت المياه الإقليمية لجزيرة هوانجيان، الأحد، من دون موافقة بكين.
وانتقد المتحدث تصرفات مانيلا باعتبارها تنتهك سيادة الصين بشكل خطِر، وتخالف الأحكام ذات الصلة من القانونين الصيني والدولي، ودعا الفلبين إلى وقف استفزازاتها المخالفة على الفور.