نشر في تونسكوب يوم 23 - 04 - 2025

أعرب المكتب التنفيذي للجامعة العامة للنقل عن استنكاره الشديد لحادثة الاعتداء اللفظي والجسدي التي طالت أحد سائقي الحافلات التابعين لفرع منزل تميم بالشركة الجهوية للنقل بنابل، على يد عدد من أعوان الأمن أثناء أدائه لمهامه.
واعتبرت الجامعة في بيان صادر عنها أن هذا الاعتداء "المعزول" يُعدّ مساسًا صريحًا من كرامة عامل يؤدي واجبه بكل مسؤولية، مؤكدة رفضها القاطع لجميع أشكال العنف والتجاوزات التي تستهدف الأعوان العموميين، وبالأخص العاملين في قطاع النقل، الذين يتحملون أعباء وضغوطًا متزايدة في سبيل ضمان استمرارية المرفق العام وخدمة المواطنين.
وطالبت الجامعة الجهات الرسمية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، بفتح تحقيق فوري وجدي لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة كل من يثبت تورّطه وفق ما يقتضيه القانون، بما يضمن منع تكرار مثل هذه التصرفات التي تسيء لصورة المؤسسات.
وأكدت الجامعة احترامها العميق لمؤسسات الدولة والأسلاك الأمنية، مشددة على أن هيبة الدولة تُبنى على احترام القانون وضمان حقوق جميع المواطنين، لا على إساءة استعمال السلطة. ودعت الجامعة وزارتي النقل والداخلية إلى وضع آليات وبروتوكولات واضحة تضمن حماية الأعوان أثناء أداء واجبهم، وترسي علاقة مهنية متوازنة بين مختلف الأطراف، بما يعزز الثقة والتعاون ويحول دون أي تجاوزات مستقبلية. كما ناشدت الهياكل النقابية في القطاع إلى مزيد من اليقظة وتوحيد الصفوف، والاستعداد للدفاع عن منظوريها بكل الوسائل القانونية والنقابية، في إطار من الانضباط والمسؤولية.
وأعربت الجامعة عن تضامنها الكامل مع السائق المتضرر، مؤكدة أنها ستواصل متابعة هذه الحادثة باهتمام كبير، ولن تتردد في اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية كرامة العاملين في القطاع والدفاع عن حقوقهم المشروعة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.