أعلن الفاتيكان رسمياً، الإثنين، وفاة البابا فرنسيس عن 88 عاماً.وقال الكاردينال كيفن فيريل، أمين سرّ الفاتيكان في بيان: "في الساعة 7:35 من صباح اليوم، عاد أسقف روما، فرنسيس، إلى بيت الآب. لقد كرَّس حياته كلها لخدمة الرب وكنيسته".وقرعت الأجراس في أبراج الكنائس في جميع أنحاء روما بعد الإعلان عن وفاة الحبر الأعظم، وانتهاء فترته بابويته التي استمرت 12 عاماً.تاريخ مرضيوعانى البابا الراحل من نوبات اعتلال صحي على مدى العامين الماضيين، ودخل إلى مستشفى غيميلي في 14 فبراير/ شباط الماضي، بسبب عدوى تنفسية حادة تحولت إلى أخطر أزمة صحية شهدها خلال فترة بابويته الممتدة منذ 12 عاماً.وخلال السنوات القليلة الماضية، عانى البابا من قائمة طويلة من المشكلات الصحية شملت عمليات في القولون والبطن وصعوبات في المشي. وتعرض البابا لالتهاب رئوي خلال شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين، قضى بعدها خمسة أسابيع في مستشفى جيميلي في روما، ليظهر بعدها علنياً كرسي متحرك وباستخدام أنبوب مساعد للتنفس، في ساحة القديس بطرس، خلال قداس الصوم الكبير، في السادس من أبريل /الجاري، وسط ترحيب حار من الحشود التي حضرت المناسبة.من هو البابا فرنسيسولد البابا الراحل، واسمه خورخي ماريو بيرجوليو في بوينس آيرس في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1936، وهو ابن مهاجرين إيطاليين. كان والده ماريو محاسبًا يعمل لدى السكك الحديدية، وكانت والدته ريجينا سيفوري ربة منزل تولت تعليم أطفالها الخمسة. ولجأت الأسرة إلى الأرجنتين هرباً من النظام الفاشي آنذاك في إيطاليا.وقضى البابا الراحل طفولته في بوينس آيرس، وفي العام 1958 انضم بيرجوليو إلى الرهبنة. أكمل دراساته في العلوم الإنسانية في تشيلي، وعاد إلى الأرجنتين في عام 1963 ليتخرج بشهادة في الفلسفة من كلية سان خوسيه في سان ميغيل.كما درس البابا الراحل علوم اللاهوت في الستينات، وحصل خلالها على درجة البكالوريوس. وخلال فترة الثمانينات عين عميد لكلية سان خوسيه، كما ابتعث إلى ألمانيا للحصول على شهادة الدكتوراه. وفي العام 1992، عينه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني أسقفاً لأوكا وأسقفاً مساعدًا في بوينس آيرس.مشاركة في مجلس الكرادلةوفي العام 1998 أ صبح رئيس الأساقفة لمنطقة الأرجنتين. وبعد ثلاث سنوات، وفي المجلس الكنسي المنعقد في 21 فبراير 2001، عينه البابا يوحنا بولس كاردينالاً، وأعطاه لقب «سان روبرتو بيلارمينو». وفي 2005، شارك في مجلس الكرادلة الذي انتخب فيه البابا بنديكت السادس عشر.وفي 13 مارس/ آذار 2013 قرعت الأجراس في أبراج كنائس روما، معلنة تعيين البابا فرنسيس، البابا رقم 266 للكنيسة الكاثوليكية التي تضم نحو 1.2 مليار شخص، وذلك بعدما قدم فاجأ سلفه بنديكتوس السادس عشر العالم بتقديم استقالته من منصبه، في حادثة كانت هي الأولى منذ 600 عام.