أبدى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تفاؤلاً لكن مع قدر كبير من الحذر بالمضي قدماً في المفاوضات النووية بين بلاده والولايات المتحدة، فيما انعكست الأجواء الإيجابية على الحياة الاقتصادية والأسواق في الجمهورية الإسلامية.وقال عراقجي: «إن الأجواء الإيجابية نسبياً» في روما مكنت المتفاوضين الإيراني والأمريكي بوساطة عمانية من إحراز تقدم في ما يتعلق بمبادئ وأهداف الاتفاق المحتمل وأضاف: «في المرحلة الحالية نشعر بالتفاؤل لكن مع قدر كبير من الحذر وأكد أنه سيتم البدء في مسار على مستوى الخبراء في الأيام المقبلة بهدف تحديد تفاصيل.وذكر وزير الخارجية الإيراني: «أوضحنا في روما أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 لم يعد مناسبا لنا».وجدد عراقجي القول: إن الجانب الأمريكي لم يطرح سوى مسألة الملف النووي خلال محادثات روما، رغم توقعات المحللين بأن تتطرق واشنطن إلى قضايا أخرى وقال عراقجي لوكالة «تسنيم»: لم يثر الأمريكيون أي قضايا غيــر مرتبـطــة بالمـوضـوع النــووي حتــى الآن».من جهة أخرى، تبدو إيران في وضع قوي لإجراء مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة، بعد الجولة الثانية من المحادثات في روما، حسبما رأت صحف إيرانية الأحد.وتؤكد إيران عدم وجود أي تبادلات مباشرة مع الولايات المتحدة وأن المفاوضات تجري بوساطة عمانية.وفي السياق رأت صحيفة «هام ميهان» الإصلاحية أنّ مسألة إطلاق «مفاوضات مباشرة» ستطرح نفسها، معتبرة في الوقت ذاته أنّه «ليس من المفيد ولا الممكن ولا المنطقي مواصلة هذه الطريقة أثناء مرحلة (تفاوض) الخبراء».وفي إيران، تحيي المحادثات الأمل في تحسّن الوضع بينما تسعى البلاد إلى التوصّل إلى رفع العقوبات التي تخنق الاقتصاد وقد شهدت سوق الأسهم ارتفاعاً «تاريخياً»، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، في حين استعادت قيمة العملة الوطنية بعضاً من قوّتها.أ(وكالات)