استقبل وزير الزّراعة ​نزار هاني​ في مكتبه، وفدًا من مكتب التّعاون الرّوسي- اللّبناني، حيث تمّ البحث في سبل تطوير العلاقات الثّنائيّة الزّراعيّة بين لبنان وروسيا. وأشاد الوفد خلال اللقاء بالحكومة اللبنانية الحاليّة "الّتي أعادت الأمل للبنانيّين"، مؤكّدًا "أهميّة الدّفع بالعلاقات الزّراعيّة إلى الأمام، بعد تجارب سابقة لم تُستكمل لأسباب مختلفة".

وأوضحت الوزارة أنّه "تمّ خلال الاجتماع مناقشة خطّة تعاون تهدف إلى إطلاق مشروع استراتيجي مشترك، يُعنى بالإرشاد الزّراعي وتطوير البنى التحتيّة، بالإضافة إلى دعم عمليّات الاستيراد والتّصدير"، مشيرةً إلى أنّ "الجانبَين أكّدا قدرة لبنان التّنافسيّة في الأسواق الدّوليّة من حيث جودة المنتجات الزّراعيّة، مشدّدين على ضرورة الاستفادة من هذا التّفوّق عبر تعزيز قنوات التّبادل".

وذكرت أنّ "الوفد الرّوسي طرح أيضًا خلال اللّقاء، ضرورة إعادة تفعيل اتفاقيّة النّقل البرّي بين البلدين، لتسهيل تصدير المنتجات الزّراعيّة اللّبنانيّة إلى روسيا، والعمل على وضع معايير واضحة تُسهم في تسهيل العمليّات التّصديريّة. كما تمّ التّطرّق إلى أهميّة دراسة الأسعار، بما يعزّز الحركة التّجاريّة ويعود بالفائدة على المنتجين والمستهلكين في كلا البلدين".

ولفتت إلى أنّ "كذلك، ناقش الجانبان إمكانيّة فتح خطّ طيران مباشر بين لبنان وروسيا، في ظلّ وجود ما يقارب 50 ألف لبناني يعملون ويقيمون في روسيا، ما يُشكّل ضرورةً لتسهيل التّواصل والتّنقل".

كما التقى هاني النّائب فريد البستاني، ودار النّقاش حول دور وزارة الزراعة في دعم الإنماء المحلّي، لا سيّما في المناطق البعيدة كقضاء الشوف. وأكّد البستاني "حرصه على التّعاون الكامل مع الوزارة، في كل ما من شأنه تعزيز التّنمية الزّراعيّة في منطقته".

واستقبل أيضًا النّائب وضاح الصادق، وتمّ البحث في عدد من الملفّات الزّراعيّة، منها تنظيم عمليّة الاستيراد لبعض المنتجات الزّراعيّة ووضع السّوق المحلّي، إلى جانب قضايا متعلّقة بالإدارة والسّياسات الزّراعيّة.

واجتمع هاني أيضًا بعضو كتلة "اللّقاء الدّيمقراطي" النّائب راجي السعد، الّذي عرض واقع القطاع الزّراعي في قضاء عاليه، مشدّدًا على "ضرورة تفعيل الإرشاد الزّراعي وتوجيه المزارعين نحو زراعات منتجة تتلاءم مع طبيعة المنطقة".

وطرح فكرة إنشاء برك زراعيّة يمكن استخدامها في عمليّات إطفاء الحرائق، بالتّعاون مع الجيش اللبناني، إلى جانب مطالبته بتكثيف الرّقابة على ظاهرة قطع الأشجار، والعمل مع الوزارة على قمع هذه التّعدّيات البيئيّة الخطيرة.