واتهم الطيارون خلال مؤتمر صحفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”التضحية بهم لأجل مصالحه السياسية”.
وقال، جاي فورن، أحد الموقعين على الرسالة: “المسألة ليست انتقادا لسلاح الجو، بل هي قضية المختطفين الـ59 الذين كان يجب إعادتهم منذ أشهر. الغالبية العظمى تؤيد إعادتهم الآن، ولو كلفنا ذلك فوضى عسكرية، فإنه ثمن يستحق الدفع”.
بدوره، تحدث “العقيد (احتياط) أوري أراد “بعد يومين، سنجلس على مائدة عيد الفصح، بينما ألون أوهيل وتامير نمرودي وماتان أنجريست وغيرهم يتعفنون في الأنفاق.. كنت أسير حرب، لكن ما يمرون به أسوأ بعشرات المرات”.
وأضاف أراد منتقدا نتنياهو أن التخلي عن الأسرى في غزة “جريمة، لكن التخلي عنهم الآن بعد انتهاك الاتفاقيات عمدا أسوأ، لأنها سياسة متعمدة. نتنياهو فضل إنقاذ نفسه كسياسي على إنقاذ أرواحهم”.
من جهته، وصف أمنون بارليف، الطيار السابق أن الفجوة بين الإسرائيليين، بين الشعب والقيادة الحالية، هائلة. ندعو إلى ضغط هائل لأن الحكومة لن تتحرك دون ذلك”.
إيناف تسينغاوكر، والدة الأسير ماتان:”منذ استئناف القتال، أشعر أن الحكومة لا ترانا.. لكن لا أحد في السياسة يهتم”.
وأضافت: “رسالتكم نور لأمهات المختطفين. نحتاج دولة كاملة تقاتل من أجلهم، لا حكومة تتخلى عنهم”.
الرسالة، التي وقعها 950 طيارا ومقاتلا احتياطيا، شددت على إعادة الأسرى دون تأخير، حتى لو تطلب ذلك وقف القتال في غزة. واتهمت الحكومة باستغلال الحرب لأغراض سياسية وشخصية، وليس لأسباب أمنية. كما حذرت من أن استمرار الحرب يهدد حياة الأسرى والجنود والمدنيين.
وردا على الرسالة، أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية اللواء تومر بار قرارا بمنع الموقعين على الرسالة من مواصلة الخدمة، بينما هاجمهم نتنياهو ووصفهم بـ”المجموعة المتطرفة التي تمزق المجتمع”.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الغضب الشعبي بسبب فشل المفاوضات واتهامات متزايدة لنتنياهو بإطالة أمد الحرب لتفادي المحاسبة على إخفاقات 7 أكتوبر، بينما تستمر المظاهرات الأسبوعية للمطالبة باتفاق يحرر الأسرى.
ويعكس الاحتجاج انقساما عميقا داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ويثير تساؤلات حول مدى قدرة الحكومة على مواصلة الحرب وسط ضغوط داخلية متصاعدة، خاصة مع اقتراب ذكرى عيد الفصح التي ستزيد من حدة المشاعر الجماهيرية.
المصدر: “يديعوت أحرنوت”
0 تعليق