نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقرير بيئي: الأردن مهدد بزيادة نسب التصحر, اليوم الجمعة 11 أبريل 2025 08:12 صباحاً
سرايا - أظهرت خرائط أعدتها منظمة زوي للبيئة، في جنيف، أن الأردن “مهدد بتعرضه لزيادة في نسب التصحر، والتي من المتوقع أن تُقلل من توافر الأراضي الصالحة للزراعة المحدودة أصلًا، ما يزيد من إجهاد الأمن الغذائي، ويُلحق الضرر بالاقتصادات المعتمدة على الزراعة”.
وقالت المنظمة إن الوضع الجيوسياسي المعقد الذي يشهده الأردن والشرق الأوسط يسهم في عدم إيجاد حلول بسيطة للتحديات البيئية وتغير المناخ، غير أن فهم الوضع الجغرافي والقوى متعددة الأوجه المؤثرة سيُمكّن أصحاب المصلحة على جميع المستويات من المساهمة في إيجاد حلول بناءة.
وأضافت إن بالإمكان أن يوفر التواصل فرصةً بالغة الأهمية للتعاون الإقليمي من خلال تسهيل تبادل الموارد والتكنولوجيا والمعرفة، وتمكين الأردن ودول المنطقة من مواجهة التحديات بشكل جماعي ضمن محور المياه والطاقة والغذاء والبيئة.
وأشارت خرائط المنظمة، ضمن تقرير صادر عنها أمس، الى أن “مناطق الشمال وخاصة في محافظة إربد ستشهد المزيد من أنماط الطقس المتطرفة، والتي ستزداد بحلول عام 2070”.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل إن “مدينة عمان ستزداد فيها موجات الحر والجفاف بحلول عام 2070، مع توسع المناطق التي تتميز بالمناخ الصحراوي الواقعة بالقرب من البحر الميت، وجنوبه”.
وأما التأثيرات للتغير المُناخي على الزراعة والثروة الحيوانية، فستتركز في المناطق الجنوبية من البحر الميت، وفق الخرائط ذاتها.
وتُشكل ارتفاعات درجات الحرارة، المُضاف إليها موجات حرّ أكثر تواترًا، تهديدًا مباشرًا للصحة العامة والأمن المائي، لا سيما في المناطق المكتظة بالسكان.
وحذرت المنظمة من أن “يُؤدي انعدام الأمن المائي والغذائي، المُتفاقم بفعل الظواهر الجوية المتطرفة والكوارث الطبيعية، إلى نزوح السكان وزيادة التنافس على الموارد، ما قد يُؤدي إلى تفاقم الصراعات والهشاشة”.
وضربت مثلاً على ذلك بأن “هذه الديناميكية شكلت عاملًا مهمًا في الحرب الأهلية السورية، حيث ساهم النزوح الجماعي من المناطق الريفية إلى المدن في زيادة البطالة، والاضطرابات الاجتماعية في المناطق الحضرية”.
ومع تطور مثل هذه الديناميكيات في الأردن، قد تفقد الزراعة التقليدية إنتاجيتها، وقد تحتاج المجتمعات إلى زيادة استنزاف المياه الجوفية للاستخدام الزراعي والمنزلي.
وتُعدّ المخاوف من أن يؤدي انعدام الأمن المائي والغذائي والتنافس على الموارد المحدودة إلى تفاقم النزاعات على صعيد المستوى الإقليمي.
وأدت عمليات تحويل المياه غير المستدامة طويلة الأمد إلى تقليص نهر الأردن إلى مجرد جدول صغير.
وباعتباره مصدرًا رئيسيًا للبحر الميت، يفتقر نهر الأردن الآن إلى تدفق المياه اللازم لاستدامة البحر، الذي يواجه خطر التبخر، وفق المنظمة.
وفي مناطق مثل وادي الأردن وشبه الجزيرة العربية، حيث لم تعد الأنهار والبحيرات قادرة على تلبية احتياجات الزراعة والصناعة والسكان المتزايدين من المياه، تُعدّ المياه الجوفية المصدر الأساسي، والوحيد في كثير من الأحيان، للمياه العذبة.
وتُعدّ الطاقة الكهرومائية المصدر الرئيسي للطاقة المتجددة في الأردن والمنطقة، وفي إطار الجهود المبذولة للحد من التدهور البيئي وتعزيز المرونة.
إلا أن الطاقة الكهرومائية قد تصبح أقل موثوقيةً بشكل متزايد بسبب زيادة التبخر وانخفاض تدفقات الأنهار، لا سيما في المناطق الواقعة أسفل السدود الرئيسي، في وقت يتمتع فيه الأردن بإمكانيات هائلة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
0 تعليق