يبدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، زيارة إلى واشنطن بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط مخاوف إسرائيلية بسبب موعد الزيارة العاجلة، وإمكانية طرح قضايا غير متوقعة خلال الاجتماع، فيما نفت حركة «حماس» ما ورد في وثيقة نشرها وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن طلب قائد الحركة السابق يحيى السنوار 500 مليون دولار من إيران لشنّ هجوم على إسرائيل، في وقت اتهمت لندن إسرائيل بمنع دخول نائبتين بريطانيتين خلال زيارة لوفد برلماني، في حين بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في اتصال هاتفي، الأوضاع في غزة وملفات إقليمية.وحسب القناة ال 12 الإسرائيلية، فقد كان مكتب نتنياهو يفضل أن تتم الزيارة مباشرة بعد عيد الفصح، لكن البيت الأبيض أراد أن يتم اللقاء اليوم الاثنين.وأضافت أن ذلك أثار بعض القلق في مكتب نتنياهو وأثار تساؤلات بشأن دوافع الاستعجال في تنظيم اللقاء، خاصة فيما يتعلق بالقضايا التي سيتم مناقشتها. وتابعت القناة ال 12 أن البعض يتساءل بشأن: «ماذا هناك ما وراء القضايا المعروفة التي سيتم تناولها في الاجتماع، وهل توجد مفاجآت غير متوقعة من قبل الرئيس الأمريكي؟»ومن جانبها، أكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أنّ نتنياهو، سيلتقي الرئيس ترامب، اليوم الاثنين، مشيرة إلى أنّ المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، سيُشارك في اللقاء، موضحةً أنّه «جرى تنسيق حضوره بسرعة في مؤشر على مناقشة ترامب ونتنياهو ملف الأسرى». كما لفتت إلى أنّ ديوان نتنياهو يجهل سبب إصرار واشنطن على عقد لقاء مستعجل بين نتنياهو وترامب. ومن جانب آخر، نفي قيادي في حركة «حماس» ما كشف عنه كاتس في وثيقة استخباراتية قال إنه عثر عليها في الأنفاق، وتُظهر أن قائدَي «حماس»، السابقين يحيى السنوار ومحمد الضيف بعثا برسالة إلى قائد «فيلق القدس» التابع ل«الحرس الثوري» الإيراني، إسماعيل قاآني، في يونيو/حزيران 2021، يطلبان فيها دعم خطط الحركة لمهاجمة إسرائيل، إلى جانب «تحويل 500 مليون دولار لتدمير دولة إسرائيل». في غضون ذلك، قال بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن «الاتصال يأتي في إطار التواصل الدوري بين البلدين الشقيقين لمتابعة الجهود الرامية إلى العودة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان تنفيذ مراحله الثلاث في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير في المنطقة». وذكر البيان أن الوزيرين بحثا التحركات المقبلة للجنة العربية الإسلامية الوزارية ونشاطها مع الأطراف الدولية بشأن الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة. كما استعرض الوزيران الموقف بالنسبة لعدد من الملفات الإقليمية، حيث تم تبادل الرؤى بين الجانبين إزاء آخر المستجدات الخاصة بتلك الأزمات، وأهمية استمرار التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين للعمل على خفض التصعيد في المنطقة، وتجنيب الإقليم الانزلاق إلى مزيد من التوترات.إلى ذلك، ندد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بقرار إسرائيل منع دخول نائبتين من حزب العمال البريطاني أثناء وصولهما إلى مطار الدولة العبرية في زيارة رسمية. وقال في بيان صادر عن وزارته «من غير المقبول وغير المُجدي ومن المثير للقلق الشديد أن يتم إيقاف عضوين من البرلمان البريطاني، ضمن وفد برلماني إلى إسرائيل، ومنع السلطات الإسرائيلية دخولهما». وأكد لامي «لقد أوضحتُ لنظرائي (الوزراء) في الحكومة الإسرائيلية أن هذه ليست طريقة لمعاملة برلمانيين بريطانيين»، مضيفاً «نحن نتواصل معهما ونقدم لهما الدعم». وشدد على أن «حكومة المملكة المتحدة تبقى مركزة على استئناف وقف إطلاق النار والمفاوضات لوقف إراقة الدماء، وكذلك على إطلاق سراح الرهائن وإنهاء النزاع في قطاع غزة». (وكالات)