قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنها تشتبه في أن أكثر من 100 موقع للأسلحة الكيماوية لا تزال موجودة في سوريا والتي تركت بعد سقوط نظام بشار الأسد، في وقت التقت فيه درزية وفداً رفيعاً من دمشق في السويداء بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.ووفق صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس الأحد، فإن عدد مواقع الأسلحة الكيمياوية، أعلى بكثير من أي رقم أقرّ به نظام الأسد على الإطلاق، إذ تسعى منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إلى دخول سوريا لتقييم ما تبقى من هذا البرنامج العسكري.وفي السنوات الأولى للحرب السورية أبلغت حكومة الأسد منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية بوجود 27 موقعاً، وأرسلت المنظمة مفتشين لزيارتها وإغلاقها.وأفادت المنظمة بأنها توصلت إلى هذا العدد بناء على معلومات تلقتها من باحثين خارجيين ومنظمات غير ربحية ومعلومات استخباراتية مشتركة بين الدول الأعضاء بالمنظمة.ويشتبه في أن هذه المواقع كانت تستخدم في أبحاث وتصنيع وتخزين الأسلحة الكيمياوية.ومن المرجح أن تكون بعض المواقع مخفاة في كهوف أو أماكن أخرى يصعب العثور عليها باستخدام صور الأقمار الاصطناعية.وتسعى منظمة الحظر إلى العمل مع السلطات الجديدة في دمشق للتأكد من هذه الأرقام وتقييم حجم ما تبقى من البرنامج الكيمياوي لنظام الأسد وتحديد المواقع التي تشتبه في أنها كانت تستخدم في البحث وتصنيع وتخزين الأسلحة الكيمياوية، مثل غاز السارين والكلور وغاز الخردل.من جهة أخرى، التقى وجهاء من الطائفة الدرزية بسوريا، أمس الأحد، وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ومحافظ السويداء مصطفى البكور، وذلك بعد فترة من التوتر بين الجانبين وصلت إلى حد الصدام المسلح.وقالت وكالة «سانا» إن محافظ السويداء التقى شيخ العقل يوسف جربوع ، مهنئاً بعيد الفطر المبارك على رأس وفد رسمي وخدمي. ولفتت إلى أن «وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة التقي وفداً من حركة رجال الكرامة يترأسه الشيخ ليث البلعوس».من جانبه، دعا الرئيس الروحي لدروز سوريا، حكمت الهجري، إلى تمكين الشباب في بلاده، مؤكداً على أهمية «الدور الرقابي» لبناء وطن قوي. وقال الهجري، خلال لقائه محافظ السويداء، «نحن لدينا ثقة بالمحافظ مصطفى البكور وهو صلة الوصل بيننا وبين الحكومة في دمشق».وأضاف: «ما يهمنا اليوم هو تمكين الشباب ومنحهم الفرص المناسبة، وعلينا جميعاً الوقوف إلى جانبهم، وخاصة أصحاب الكفاءات العلمية العالية، فهذه هي النظرة الأجمل لمستقبل الوطن».وتابع: «نرجو من المسؤولين والمديرين في المؤسسات الحكومية أن يعملوا على تذليل المعوقات ومعالجتها، بما يخدم الصالح العام».وأكد أن «هناك أهمية للدور الرقابي الذي يقوم به المجتمع إلى جانب المؤسسات، في سبيل بناء وطن قوي ومتوازن».(وكالات)