نشر بوساطة آدم حسني في تونس الرقمية يوم 31 - 03 - 2025

أجرى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، اليوم الثلاثاء بالعاصمة السويدية ستوكهولم، لقاء مع نظيرته السويدية "ماريا مالمر ستينرغارد"، تباحثا خلاله واقع وآفاق العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات ذات الأولوية.
وذكّر وزير الخارجية خلال اللقاء، بعراقة علاقات الصداقة والتعاون بين تونس والسويد، التي تمتدّ عبر تاريخ طويل من التعاون الثنائي والتبادل التجاري بين البلدين منذ سنة 1957، ويرتكز على الالتزام المشترك بالسلام والقيم الإنسانية والتعاون الدولي، وبرامج التنمية المستدامة المشتركة التي انطلقت منذ استقلال تونس وتتواصل بنسق مكثّف إلى اليوم.
وأعرب عن تطلع تونس إلى مزيد تعميق علاقاتها مع السويد في المجالات المتصلة بالأولويات التنموية للبلدين، ولاسيما الاقتصادية والتجارية وقطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة، مثمنا ما تبديه السويد من حرص ورغبة صادقة في تنمية العلاقات الثنائية ومختلف أوجه التعاون، بما يخدم مصالح البلدين ويطوّر الاستثمارات المشتركة والتدفق السياحي السويدي باتجاه تونس.
بدورها، أثنت وزيرة الخارجية السويدية، على مستوى التعاون القائم بين تونس والسويد، مبرزة استعداد بلادها لتطوير التعاون الثنائي وتوسيع آفاقه إلى مجالات حيوية أخرى، على غرار الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة وتكنولوجيات الاتصال والمعرفة.
وجددت حرص بلادها على مواصلة مرافقة تونس في شراكتها مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدة على أهمية البعد المتوسط والآليات المستحدثة صلب الاتحاد الأوروبي من أجل ترسيخه وتعزيزه.
كما تباحث الوزيران، حول مستجدّات المنطقة وتطورات عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد النفطي على موقف تونس الثابت بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، والرافض للعدوان الغاشم ضد الشعب الفلسطيني.
ومثّل اللقاء كذلك، مناسبة لاستعراض دور الجالية التونسية المقيمة بمملكة السويد، حيث أشار الوزير إلى مساهمة التونسيين في مدّ جسور التواصل الاجتماعي والاقتصادي والثقافي بين البلدين والشعبين الصديقين، مثمّنا احتضان المملكة للأفواج الأولى من التونسيين الذين اختاروا هذا البلد كوجهة للإقامة منذ سبعينات القرن الماضي، ليصل عددهم الآن إلى ما يناهز 12 ألف تونسي.
يشار ألى أن وزير الخارجيّة، يؤدي زيارة عمل إلى ستوكهولم، يومي 01 و02 أفريل الجاري، بدعوة من نظيرته السّويديّة. وسيتولى بالمناسبة الاشراف على أشغال المنتدى الاقتصادي التّونسي السّويدي، بمشاركة وفد من رجال الأعمال التّونسيين المُنتمين إلى كونفدراليّة المؤسّسات المواطنة التّونسية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.