أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أمس الأربعاء أن رد «الناتو» على أي هجوم «على بولندا أو أي حليف آخر» سيكون «ساحقاً» فيما أعلنت السويد زيادة نفقات الدفاع بحوالي 30 مليار يورو للسنوات العشر المقبلة.
وحذر روته، أمس الأربعاء خلال زيارة لوارسو، من أن الناتو سيرد «بشكل ساحق» على أي هجوم قد تشنه روسيا على بولندا أو أي دولة أخرى عضو في الحلف.
وقال روته، في مؤتمر صحفي، «إذا أساء أحدهم التقدير وظن أنه سيفلت (من العقاب) في حال هاجم بولندا أو أي دولة عضو أخرى، فسيواجه بقوة مطلقة من جانب هذا الحلف المرهوب الجانب» وأضاف وقد وقف إلى جانبه رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك: «يجب أن يكون ذلك واضحاً (للرئيس الروسي) فلاديمير بوتين أو أي شخص آخر يريد أن يهاجمنا».
وتأتي زيارة روته فيما تدفع الولايات المتحدة باتجاه إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة من خلال مباحثات استبعد منها الشركاء الأوروبيون وقال روته «لنكن صريحين، تأثيرنا على هذه المفاوضات محدود» ومضى يقول: «نحتاج في الناتو وفي بولندا إلى أن نكون أكثر استعداداً لسيناريوهات لم نضع تصوراً لها كلياً (..) عندما يشهد الوضع الجيوسياسي تغيراً أمام أعيننا.. من المهم لنا التأكيد أن الناتو عليه واجب الدفاع عن بولندا في كل وضع خطر تواجهه».
وزادت بولندا ودول البلطيق المجاورة (لاتفيا وليتوانيا واستونيا) وجميعها أعضاء في الناتو، نفقات الدفاع والتدريب منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في العام 2022 معربة عن مخاوفها من أن تكون هدف موسكو التالي.
وفي السياق نفسه، قالت الحكومة السويدية الأربعاء: إنها ستزيد إنفاقها الدفاعي بحوالى 300 كرونة (حوالى 30 مليار يورو) في السنوات العشر المقبلة وقال رئيس الوزراء أولف كريسترسون خلال مؤتمر صحفي: إن هذا الاستثمار سيمول عبر قروض ويشكل «أكبر عملية إعادة تسلح منذ الحرب الباردة» بهدف زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3,5% من إجمالي الناتج المحلي بحلول 2030 في مقابل 2,4% راهناً وأوضح أن «الوضع الأمني جديد تماماً وستظل حالة عدم اليقين مرتفعة لفترة طويلة» وأضاف: «نحن نرى أن الناتو (حلف شمال الأطلسي) وخصوصاً الدول الأوروبية الأعضاء فيه، يجب أن تتخذ خطوات كبيرة في السنوات المقبلة»، في وقت لم يعد دعم واشنطن لحلفائها الأوروبيين مؤكداً منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.(أ.ف.ب)