نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لماذا ننجذب الى الأخبار السيئة ونودّ مشاركتها؟.., اليوم السبت 22 مارس 2025 02:50 مساءً
نشر بوساطة العربية نت في المصدر يوم 22 - 03 - 2025
Shocked young woman looking at laptop screen. Frightened businesswoman receiving bad news, deal broke down, notification, bankruptcy, troubled with financial problems or debt.
يتجه أغلب الناس الى مطالعة الأخبار السيئة وينجذب اليها أكثر من غيرها، حيث يجد الكثيرون نفسه بشكل لا إرادي يُطالع الأخبار السيئة أكثر من الطيبة وتلفت انتباهه أكثر كلما ازدادت سوءً وبشاعة، مثل أخبار الجرائم البشعة أو الحوادث غير التقليدية التي يسقط فيها عدد كبير من الضحايا أو غير ذلك.
وحاول تحليل كتبه الدكتور سام غولدشتاين، وهو عضو هيئة تدريس مساعد في كلية الطب بجامعة يوتا الأميركية، تفسير هذه الظاهرة الغريبة والوقوف عند أسبابها، حيث خلص الى أن "الانتشار المتواصل للأخبار السلبية ليس مجرد نتيجة للتنافس الإعلامي، بل هو ظاهرة هيكلية ونفسية ذات آثار بعيدة المدى".
وقال غولدشتاين في التحليل الذي نشره موقع "بي سايكولوجي توداي"، إن الكوارث والأزمات والإخفاقات المجتمعية أصبحت تهيمن على عناوين الأخبار، وهو أمر ناتج عن تحيز معرفي فطري تجاه كشف التهديدات"، لكنه أشار الى أنه في حال استمر هذا التوجه فقد يؤدي الى عواقب طويلة المدى، من بينها فقدان الحساسية لدى الناس تجاه الأخبار السيئة، وكذلك انتشار قلق عام متزايد، وتآكل في الثقة المجتمعية.
ويقول غولدشتاين إن منظومات الإعلام الحديثة تتعمد الاثارة من أجل دفع الناس الى التفاعل وهو ما يحقق لها الربح، حيث تحظى الأخبار السلبية بمقاييس تفاعل أعلى، ومعدلات نقر أكبر على مواقع الانترنت، كما إن الوقت الذي ينفقه القارئ على المقال الذي يحتوي خبراً سيئاً أكبر بكثير، كما تحظى هذه الأخبار بمشاركات أكبر على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويشير تحليل "بي سايكولوجي توداي" الى أن السلوك العام لدى الناس يؤدي الى انتشار "الروايات المُضللة في المجتمع"، ويضرب مثالاً على ذلك ب"تشويه سمعة أساتذة الجامعات"، حيث تُصبح حفنة من الأكاديميين المثيرين للجدل الذين يُعبّرون عن آراء متطرفة محور غضب واسع الانتشار، مما يدفع الكثيرين إلى افتراض أن المهنة بأكملها مُشبعة بالتطرف الأيديولوجي، بينما في الواقع فإن معظم الأساتذة في الجامعات هم مُعلمون مُخلصون يُركزون على البحث والتدريس وتنمية التفكير النقدي.
ويقول غولدشتاين إن التعرض المفرط للأخبار السيئة له العديد من العواقب المجتمعية، ذلك أن المجتمع المُعتاد على توقع الكوارث يفقد الثقة بالهياكل المؤسسية، مُعززًا السخرية والانسحاب، كما يرتبط التعرض المستمر للأخبار السلبية بانخفاض المشاركة المدنية، وزيادة الاستقطاب، وتراجع الثقة في الحوكمة، ويؤدي هذا التآكل في ثقة الجمهور الى بيئة متقلبة تزدهر فيها المعلومات المضللة.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق