نشر في تونسكوب يوم 20 - 03 - 2025

في مقابلة حصرية أجرتها عبير فارس، رئيسة التحرير، تحدثت سفيرة دولة كندا بتونس السيدة لورين ديغر عن رؤيتها لفرص التعاون بين البلدين. وأكدت أن تونس وكندا يمكنهما الاستفادة بشكل كبير من تعزيز تعاونهما الاقتصادي.
تحافظ تونس وكندا على علاقات متينة ومتنوعة منذ سنوات عديدة. تتجاوز هذه الروابط مجرد الدبلوماسية وتمتد إلى مجالات مثل الاقتصاد، التعليم، الثقافة والابتكار.
شراكة اقتصادية استراتيجية
"ترى كندا في تونس شريكًا استراتيجيًا في شمال إفريقيا. تتزايد اهتمامات شركاتنا بهذا السوق، ونحن نرغب في تشجيع الاستثمارات والتعاون في مختلف القطاعات"، صرحت بذلك بحماس.
التعليم في قلب التبادل
العلاقات بين البلدين تتجلى أيضًا في ديناميكية أكاديمية قوية. يختار العديد من الطلاب التونسيين السفر إلى كندا سنويًا لمتابعة دراساتهم العليا.
"يضيف الطلاب التونسيون تنوعًا ثقافيًا قيّمًا إلى جامعاتنا. إنهم يثرون البيئة الأكاديمية لدينا، وفي المقابل، يكتسبون مهارات يمكنهم الاستفادة منها في تونس أو أي مكان آخر"، أوضحت السفيرة.
حوار ثقافي مثري
بعيدًا عن الاقتصاد والتعليم، أكدت ديغر على أهمية التبادل الثقافي الذي يقرب بين الشعوب. وترى أن الثقافة التونسية تمتلك ثراءً فريدًا، وتدعو الكنديين إلى اكتشافها.
إعجاب خاص بالمطبخ التونسي
بعد إقامتها في تونس لعدة أشهر، أتيحت لها الفرصة لاكتشاف التراث الطهي للبلاد. "إن المطبخ التونسي تجربة فريدة! لقد تأثرت بالكسكسي, المسفوف والنكهات الراقية للأطباق التقليدية"، قالت بابتسامة.
كرم الضيافة التونسي، ميزة استثنائية
خلال حديثها، أعربت السفيرة عن إعجابها الكبير بكرم الضيافة التونسي. "يتميز التونسيون بقدرتهم الفريدة على جعل الزوار يشعرون وكأنهم في وطنهم. إن استقبالهم الحار ولطفهم مذهلان"، أضافت.
الفرص في المجال الرقمي والطاقة المتجددة
عند سؤالها عن مستقبل التعاون، أكدت على أهمية الحوار المستمر بين البلدين. وترى أن هناك إمكانيات كبيرة يجب استغلالها، خصوصًا في مجالات التكنولوجيا الرقمية، الطاقة المتجددة، وريادة الأعمال.
"إن كندا مستعدة لدعم تونس في تحولها الرقمي والطاقي. نحن نؤمن بالابتكار وبقدرات المواهب التونسية على بناء مستقبل مزدهر"، أكدت بحزم.
التزام بدعم المساواة بين الجنسين
كما تطرقت إلى أهمية الاندماج والمساواة بين الجنسين، وهي قيم تدافع عنها كندا بقوة من خلال مشاريعها في تونس. "ندعم المبادرات التي تشجع تمكين المرأة ومشاركتها في جميع القطاعات"، أوضحت.
مستقبل واعد للتعاون الثنائي
تجد هذه الرؤية للتعاون المتوازن والمثمر صدى خاصًا في السياق الحالي. فتونس، التي تمر بمرحلة تحول، يمكنها الاعتماد على شريك مثل كندا لتعزيز إمكانياتها ومواجهة التحديات المستقبلية.
علاقة قائمة على الاحترام والتعاون
"العلاقات بين بلدينا تقوم على الاحترام والتعاون. لدينا الكثير لنتعلمه من بعضنا البعض، ويجب أن نواصل العمل معًا لبناء مستقبل مشترك"، ختمت لورين ديغر.
شراكة متعددة الأبعاد
بعيدًا عن كونها مجرد شراكة دبلوماسية، فإن العلاقة بين كندا وتونس تتجسد في التبادل الإنساني، الاقتصادي والثقافي. من خلال هذه المقابلة، تذكرنا لورين ديغر بأن هذه الروابط، التي تم بناؤها عبر الزمن، تحمل العديد من الفرص التي يمكن استغلالها من الجانبين.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.