وأكد فيتسو خلال اجتماع للجنة الشؤون الأوروبية في البرلمان السلوفاكي، قبل توجهه إلى بروكسل لحضور قمة الاتحاد الأوروبي أن هذا الوضع يشكل خطرا كبيرا على صورة الاتحاد الأوروبي والدول التي تشكل أساسه.

وقال: “من الخطر على سمعه الاتحاد الأوروبي والدول التي تشكل أساسه أن يصبح الاتحاد الطرف الوحيد الراغب في مواصلة النزاع في أوكرانيا، تدريجيا، لم يعد أحد يرغب في الحرب، لكن هناك دولا في الاتحاد الأوروبي لا تزال تثير باستمرار مسألة شراء الأسلحة ودعم التسليح وما شابه ذلك”.

وأشار فيتسو إلى أن سلوفاكيا لا يمكنها منع الدول الأخرى من نقل الأسلحة إلى أوكرانيا، لكنها لن تدعم كييف عسكريا.

ومنذ تولي حكومة روبرت فيتسو السلطة في خريف عام 2023، توقفت مساعدات سلوفاكيا العسكرية لأوكرانيا من الموارد الحكومية.

يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه الأزمة الأوكرانية تطورات متلاحقة، مع تباين في المواقف بين الدول الأوروبية حول كيفية التعامل مع الصراع المستمر.

وفي سياق متصل قال الباحث الصيني ليو شيانغ إن الدول الأوروبية محبطة بسبب تخلي الولايات المتحدة المفاجئ عنها، ورغم استمرارها في إدانة روسيا إلا أنها قد تحاول استعادة التعاون الاقتصادي معها.

ومن جانبها أعلنت الإدارة الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب اتفق مع الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي على مواصلة العمل على توسيع وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

هذا وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونلد ترامب في مكالمة هاتفية 18 مارس الوضع في أوكرانيا وشروط منع التصعيد وعددا من القضايا الدولية، حيث أعلن الكرملين أن بوتين وافق على اقتراح ترامب بالتزام الطرفين في النزاع الأوكراني بعدم استهداف البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوما.

فيما ذكرت وكالة “بلومبيرغ” أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الأوروبيين بضرورة إشراكهم في أي اتفاق للسلام في أوكرانيا.

وتخشى أوروبا وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا أن يتم إبرام اتفاق سلام في أوكرانيا دون مشاركتهم وسط تشكيك ومزاعم البعض ومنهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”عدم صدق موسكو” في مسألة تسوية النزاع الأوكراني والتي انتقدها وفندها االمبعوث الأمريكي الخاص للرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، قائلا: “أشعر بالأسف عندما يقدم الناس مثل هذه التقييمات دون امتلاك المعرفة المباشرة اللازمة”.

بدوره وصف رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان الدول الأوروبية المتمسكة بمواصلة تقديم المساعدات لأوكرانيا بأنها لا تريد بذلك سوى “استعمار أوكرانيا، وإرغامها على مواصلة الحرب ضد روسيا”.

المصدر: نوفوستي