نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أموال المشروع مرصودة: سكان العيايشة بمعتمدية بلخير ينتظرون فك العزلة, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 12:57 مساءً
نشر في الشروق يوم 18 - 03 - 2025
ينتظر سكان دشرة أولاد الحاج علي من عمادة العيايشة، بمعتمدية بلخير، التابعة لولاية قفصة، منذ 2011 انطلاق مشروع لتعبيد مسلك فلاحي يربطهم بالطريق الوطنية رقم 15 عند النقطة الكيلومترية 90، لا يتجاوز 3 كلم، بما من شانه ان يفك عزلة ثلاث تجمعات سكنية كبرى هي تجمعات أولاد الحاج علي، لذياب، والزياينة.
وعلى امتداد ال 14 عاما الماضية، تقدم سكان المنطقة المعزولة بالعيايشة بعشرات المطالب إلى السلطات المحلية والجهوية والمركزية لوزارة التجهيز من أجل تسريع انجاز المشروع بعد أن تسبب عزلة الأهالي في تدهور ظروف عيش مئات الأسر.
ويواجه متساكنو التجمعات السكنية بالمنطقة صعوبات في نقل المرضى والنساء الحوامل وجلب حاجياتهم الاستهلاكية من الأسواق المجاورة، حيث يعتمدون في ذلك أساسا على الدواب علاوة على انقطاع عدد مهم من أبناء المنطقة عن الدراسة وسط عدم تعامل السلط محليا وجهويا ومركزيا مع هذه الوضعية، مما فاقم تعرض المواطنين للتهميش رغم مناشداتهم التي لا تنتهي لفك عزلتهم ورفع الظلم الذي يعانون منه منذ سنوات.
ويستند تقدم المواطنين بمطالب تحسين مرفق البنية التحتية في المنطقة إلى ما ورد من احكام في قانون المالية لسنة 2025 بشكل خاص، حيث تهدف ميزانية الدولة للعام الحالي إلى الحد من عزلة المناطق الريفية من خلال تهيئة المسالك المؤدية إليها، لفك العزلة عن التجمعات ذات الكثافة السكانية الضعيفة حيث خصصت مبلغ 267 مليون دينار لبرنامج "التهيئة الترابية والتعمير والإسكان" لتحقيق تهيئة ترابية وعمرانية مستدامة وشاملة واحداث سياسة سكنية تيسر نفاذ الجميع لسكن لائق ومستدام.
يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد ما فتئ يؤكد في لقائه بمسؤولي الحكومة لا سيما في خصوص تأمين السير العادي لعدد من المرافق العمومية، على أن الإدارة العمومية وسائر مرافق الدولة كما ينصّ على ذلك الفصل 19 من الدستور يجب أن تكون في خدمة المواطن على أساس الحياد والمساواة، وعلى كل مسؤول في الدولة أن يستحضر أحكام الدستور وانتظارات الشعب التونسي.
كما يشدد رئيس الجمهورية باستمرار على أهمية دعم الدور الاجتماعي للدولة بمقاربات جديدة وبمفاهيم بدورها جديدة وبحلول جذرية تقطع مع الماضي وتستجيب لتطلعات التونسيين وسط ضرورة دعم مواصلة الحرب ضد الفساد والمفسدين الذين تسللوا إلى عديد مفاصل الدولة، فمرحلة البناء والتشييد التي افتتحها رئيس الدولة لا يمكن أن تكون صلبة ودائمة إلا بعد تطهير البلاد واستعادة الشعب التونسي لكل ثرواته التي عبث بها المفسدون وأعوانهم على مدى عقود من الزمن، وفق تأكيده، وذلك في سياق تشديده على أهمية الإسراع بانطلاق عدد من المشاريع الكبرى وتجاوز العقبات الإدارية المفتعلة.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق