ووفقا للوثيقة فإن إحياء القدرات الدفاعية الأوروبية يتطلب استثمارات ضخمة وطويلة الأمد وتحفيز إنتاج الأسلحة من قبل دول الاتحاد والشركات المتوافقة فكريا من دول ثالثة، بالإضافة إلى تعزيز المشتريات المشتركة للأسلحة وتبسيط آليات تمويل المشاريع الدفاعية.
وأشارت الوثيقة إلى أن إعادة إحياء الصناعة العسكرية الأوروبية تتطلب من الاتحاد الأوروبي “النظر في إمكانية” تفضيل شراء المنتجات الدفاعية المصنعة داخل دول الاتحاد.
كما اقترحت تنظيم عمليات “مشتريات مشتركة” للأسلحة من قبل دول الاتحاد لمواجهة تشتت السوق الدفاعية في أوروبا، حيث ستلعب المفوضية الأوروبية دور “الجهة المركزية” في إدارة هذه المشتريات.
واعتبرت الوثيقة أن روسيا “تشكل تهديدا وجوديا” للاتحاد الأوروبي، مما يدفع بروكسل إلى مواصلة سياسة “الردع” ضد موسكو حتى بعد تحقيق السلام في أوكرانيا.
مواصلة دعم كييف
وفي الوقت الراهن، تظل المهمة الرئيسية للاتحاد الأوروبي هي مواصلة دعم كييف. وجاء في نص الوثيقة: “بدون موارد عسكرية إضافية كبيرة، خاصة في ظل توقف المساعدات الأمريكية، لن تتمكن أوكرانيا من التفاوض على سلام عادل ودائم من موقع قوة.”
كما أشارت الوثيقة إلى أن أوروبا “لا يمكنها أن تعتبر الضمانات الأمنية الأمريكية أمرا مفروغا منه، بل عليها زيادة مساهمتها بشكل كبير في تعزيز قدرات حلف الناتو”.
1.5 مليون قذيفة مدفعية ومنظومة دفاع جوي
وتضمن “الكتاب الأبيض” أيضا عددا من الإجراءات الرئيسية لدعم أوكرانيا، منها توريد 1.5 مليون قذيفة مدفعية ومنظومة دفاع جوي، واستمرار تدريب الجنود الأوكرانيين من قبل دول الاتحاد الأوروبي، وتنظيم مشتريات منتجات الصناعة العسكرية الأوكرانية.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل بروكسل على إشراك أوكرانيا في برامج التمويل العسكري للاتحاد الأوروبي وتوسيع ممرات الحركة العسكرية لتشمل الأراضي الأوكرانية.
المصدر: تاس
0 تعليق