نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أزمة الزيت النباتي المدعم: نقص في السوق وتداعيات اجتماعية تهدد الشركات والعمال, اليوم الخميس 13 مارس 2025 09:16 صباحاً
نشر في باب نات يوم 13 - 03 - 2025
شهدت الأسواق التونسية نقصًا حادًا في الزيت النباتي المدعم، مما أثار تساؤلات واسعة لدى المواطنين، خاصة مع تزايد الطلب عليه خلال شهر رمضان. وفي هذا الإطار، ناقش برنامج صباح الورد على إذاعة جوهرة أف أم الوضع مع جمال العرف، الناطق الرسمي باسم المجمع المهني للزيت النباتي المدعم، الذي قدّم توضيحات حول أسباب الأزمة وتداعياتها على السوق والشركات المعنية بتعليبه.
نقص في التوزيع رغم الشحنات الجديدة
أكد جمال العرف أن عمليات توزيع الزيت النباتي المدعم قد انطلقت منذ يوم أمس، مشيرًا إلى أن ديوان الزيت قام باستيراد كمية جديدة مع بداية شهر رمضان. وأوضح أن التوزيع شمل 29 إلى 30 وحدة تعليب موزعة من الشمال إلى الجنوب، لكنه اعترف بأن الكميات المتاحة لا تزال محدودة مقارنة بحجم الطلب.
وأضاف أن الكميات التي تم ضخها في السوق تبلغ 6000 طن فقط، في حين أن الاستهلاك الشهري في تونس يصل إلى 15 ألف طن، ما يفسر استمرار النقص رغم دخول شحنات جديدة.
شركات التعليب تواجه أزمات مالية حادة
أكد العرف أن قطاع تعليب الزيت النباتي المدعم يمرّ بأزمة خانقة، حيث تعمل الشركات بطاقة لا تتجاوز 20% من قدرتها الإنتاجية المعتادة، وهو ما تسبب في إفلاس عدد من الوحدات وإغلاق بعضها.
وأشار إلى أن الوضعية المالية الصعبة لهذه الشركات جعلت العديد من أصحابها يواجهون تراكم الديون، بل إن بعضهم اضطر إلى الفرار أو حتى دخول السجن بسبب الصعوبات المالية. كما أوضح أن هذه الأزمة لها انعكاسات اجتماعية خطيرة على العمال، حيث يعمل القطاع على تشغيل أكثر من 1500 شخص بصفة مباشرة، ناهيك عن التأثير غير المباشر على المزودين والقطاعات المتداخلة.
أسباب الأزمة: بين نقص التمويل والحرب الأوكرانية
وحول أسباب هذا النقص الحاد، أوضح العرف أن الأزمة بدأت منذ جائحة كورونا، ثم تفاقمت مع اندلاع الحرب الأوكرانية، حيث شهدت أسعار المواد الأولية ارتفاعًا كبيرًا عالميًا، ما زاد من أعباء استيراد الزيت المدعم.
وأضاف أن الوضع المالي للدولة هو العامل الرئيسي الذي تسبب في تراجع التوريد، حيث تعاني المالية العمومية من شحّ الموارد، ما جعلها غير قادرة على توفير الكميات المطلوبة من الزيت المدعم بانتظام.
هل يمكن تحرير السوق؟
وعن إمكانية التخلي عن الدعم وجعل الزيت النباتي متاحًا عبر الشركات الخاصة، أكد العرف أن هذا الخيار غير مطروح حاليًا، لأن رفع الدعم سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، مما سيؤثر على الفئات الهشة التي تعتمد على الزيت المدعم كمكون أساسي في غذائها.
اجتماع منتظر مع وزارة الشؤون الاجتماعية
وفي ختام حديثه، أكد العرف أن المجمع المهني للزيت النباتي المدعم سيعقد اجتماعًا اليوم مع وزير الشؤون الاجتماعية، بناءً على تعليمات من رئاسة الجمهورية، وذلك بهدف إيجاد حلول لأزمة الشركات والعمال المتضررين من نقص التوزيع.
وأكد أن العاملين في القطاع يأملون في إيجاد حلول عملية خلال هذا الاجتماع، سواء عبر ضخ كميات إضافية من الزيت المدعم أو من خلال إجراءات لدعم المؤسسات التي تعاني من الإفلاس.
iframe loading=lazy src="https://www.facebook.com/plugins/video.php?height=314&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsevensharp%2Fvideos%2F1204036514426148%2F&show_text=false&width=560" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true
This article for Babnet was created with the assistance of AI technology
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق