يواصل اللواء عيدروس الزُبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، جولته الميدانية في المحافظات الجنوبية، حيث تشمل زيارته عددًا من المحافظات الرئيسية، في خطوة تعكس الحرص على متابعة الأوضاع على أرض الواقع، بعيدًا عن التقارير المكتوبة، وبشكل مباشر من قلب الميدان.

وفي هذا السياق، أكد عضو مجلس المستشارين في المجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ جابر محمد، أن هذه الجولة تعدّ تحركًا استراتيجيًا هامًا، يهدف إلى تعزيز التفاعل المباشر بين القيادة والمواطنين، والاستماع إلى تطلعاتهم واحتياجاتهم دون وسطاء، بما يسهم في رسم سياسات أكثر واقعية تلبي تطلعات أبناء الجنوب.

لقاءات مباشرة وتفاعل ميداني

وأشار جابر محمد إلى أن الجولة، التي شملت العاصمة عدن ومحافظات أبين، لحج، الضالع، وشبوة، ومن المقرر أن تمتد إلى حضرموت والمهرة، تميزت بطابع عملي واضح، حيث عقد اللواء الزُبيدي لقاءات مكثفة مع السلطات المحلية وممثلي المجتمع، وناقش معهم التحديات التي تواجه المحافظات الجنوبية، والسبل الكفيلة بمعالجتها.

وأوضح أن "ما يميز هذه الزيارات هو وضوح الخطاب وواقعيته، حيث شدد اللواء الزُبيدي على أهمية تفعيل العمل الميداني، وتنفيذ الخطط والبرامج التي تصب في مصلحة المواطنين، مع التأكيد على ضرورة تحمل المسؤولين الجنوبيين واجباتهم تحت إشراف السلطات المحلية، لضمان التنسيق الفاعل، والابتعاد عن الفردية والتراخي في الأداء".

تحريك عجلة التنمية وتعزيز الاستقرار

وأضاف جابر أن هذه النزولات الميدانية تأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد، مشددًا على أنها تعكس وجود إرادة حقيقية لدفع عجلة العمل في المحافظات المحررة، وتعزيز تفاعل القيادات المحلية مع القضايا الملحة، بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات والاستقرار.

وأشار إلى أن اللقاءات التي عقدها اللواء الزُبيدي مع مختلف الأطراف، تحمل رسالة واضحة بضرورة العمل الجماعي والتنسيق بين جميع الجهات، لتحقيق تقدم ملموس ينعكس إيجابيًا على حياة المواطنين، ويعزز من ثقة الشعب بقيادته.

ترحيب شعبي ورسمي

وحظيت جولة الزُبيدي بترحيب واسع من قبل المواطنين والمسؤولين المحليين، الذين عبروا عن تقديرهم لهذا التحرك الميداني، واعتبروه خطوة إيجابية نحو معالجة الملفات العالقة، وتفعيل الأداء الحكومي والخدمي في المحافظات الجنوبية.

يُذكر أن هذه الزيارات تأتي ضمن توجه القيادة السياسية لتعزيز التواصل مع المواطنين، والاستماع إلى همومهم عن كثب، والعمل على إيجاد حلول عملية تدعم استقرار وتنمية الجنوب.