شنت طائرات حربية، يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، غارة جوية دقيقة استهدفت أجهزة رادارات عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في مدينة الحديدة اليمنية، وذلك في تصعيد جديد للتوترات المتصاعدة في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن الغارة استهدفت بشكل مباشر رادارات حوثية متمركزة في مبنى القاعدة البحرية بمنطقة الكثيب، التي تقع على مقربة من ميناء الحديدة الحيوي، مما أدى إلى أضرار مادية كبيرة في الموقع المستهدف.
تأتي هذه الغارة في سياق تصاعد ملحوظ للتوترات في البحر الأحمر، حيث تشن قوات دولية، بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، غارات متواصلة على مواقع تابعة للحوثيين، وذلك في محاولة لتقويض قدراتهم العسكرية التي يستخدمونها في شن هجمات على السفن التجارية المارة عبر المضيق.
وتُشير المعلومات إلى أن الحوثيين يستخدمون القاعدة البحرية في الكثيب كنقطة انطلاق لعملياتهم العسكرية في البحر الأحمر، وهو ما دفع التحالف الدولي إلى استهدافها.
وتأتي هذه الغارة بعد سلسلة من الهجمات التي نفذها الحوثيون على سفن تجارية في البحر الأحمر، مما أثار قلقًا دوليًا واسعًا ودفع العديد من الدول إلى اتخاذ إجراءات عسكرية لحماية حرية الملاحة في المنطقة.
ويُعتبر ميناء الحديدة من أهم الموانئ اليمنية، ويحظى بموقع استراتيجي بالغ الأهمية، مما يجعله هدفًا رئيسيًا في الصراع الدائر.