وتعهد الخبير العسكري بزيادة نشاط تلك الطائرة التي خضعت مؤخرا لعملية التحديث، مشيرا إلى أن” “آ-50” قد أطلق عليها “مركز القيادة الطائر” وهي قادرة بفضل تزويدها برادارات قوية على توجيه ضربات صاروخية فعالة إلى الأهداف الجوية والبرية على حد سواء. كما أنها تساعد طياري المقاتلات في إسقاط طائرات العدو. أما منظومات” إسكندر” الصاروخية وراجمات الصواريخ “تورنادو – إس” فتزوّدها “آ-50” بإحداثيات المعدات العسكرية والمنشآت الهامة للعدو. يذكر أن منظومات “إسكندر” وجهت مؤخرا ضربة قوية إلى مقر قيادة الجيش الأوكراني في مدينة سوجا بمقاطعة كورسك. ويبدو أنها كانت قد تلقت إحداثياته من طائرة الإنذار الراداري المبكر “آ-50”. يذكر أن “آ-50” هي طائرة عسكرية روسية تُستخدم للإنذار الراداري المبكر والسيطرة الجوية. وتم تطويرها من قبل الاتحاد السوفيتي في السبعينيات والثمانينيات، ودخلت الخدمة في الثمانينيات. وتعتمد الطائرة على منصة طائرة النقل إليوشن إيل-76، مع إضافة أنظمة رادار متطورة لتوفير قدرات الإنذار المبكر. المهام الرئيسية: -اكتشاف الأهداف الجوية والبحرية والأرضية على مسافات بعيدة باستخدام رادارها القوي. -تنسيق العمليات الجوية وتوجيه الطائرات المقاتلة لاعتراض الأهداف المعادية. -توفير معلومات استخباراتية في الوقت الفعلي عن تحركات العدو. -تعمل الطائرة كمركز اتصال بين القوات الجوية والبرية والبحرية. المواصفات التقنية: -تستخدم الطائرة نظام الرادار “شمل-2 ” أو النسخ المحدثة منه، والذي يمكنه اكتشاف الأهداف الجوية على بعد مئات الكيلومترات. – يتكون الطاقم من حوالي 15 فردا، بما في ذلك الطيارون والمشغلون الفنيون. – يصل مدى الطائرة إلى حوالي 7500 كيلومتر دون تزويد بالوقود. – السرعة القصوى: حوالي 800 كم/ساعة. – يمكن أن تبقى في الجو لمدة تصل إلى 12 ساعة مع إعادة التزود بالوقود جوا. التطويرات الحديثة: تم تطوير نسخة متقدمة من الطائرة تُعرف باسم “A-50U”، تتمتع بأنظمة رادار أكثر تطورا، وقدرات اتصالات محسنة، وأجهزة كمبيوتر حديثة لمعالجة البيانات بشكل أسرع. الاستخدامات: تُستخدم طائرات A-50 بشكل رئيسي من قبل القوات الجوية الروسية، وقد تم تصديرها إلى دول أخرى مثل الهند والصين. كما تم استخدامها في عدة نزاعات عسكرية. المصدر: روسيسكايا غازيتا