خولة السويدي.. نموذج استثنائي للمرأة الملهمة

ملخص بالذكاء الاصطناعي

في يوم المرأة الإماراتية، نحتفي بنموذج استثنائي للمرأة الملهمة...

في يوم المرأة الإماراتية، نحتفي بنموذج استثنائي للمرأة الملهمة، التي كرست حضوراً ثقافياً وفنياً عالمياً، إنها سمو الشيخة خولة بنت أحمد بن خليفة السويدي، حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي، رئيسة مؤسسة «خولة للفن والثقافة»، التي تشكّل اليوم علامة فارقة في المشهد الثقافي العربي، بحضورٍ يجمع بين عراقة الهوية وحداثة الفكر.

نشأت سمو الشيخة خولة السويدي في بيت غمره الحنان والحداثة ورُقي الثقافة، فقد كان والدها الأديب والمفكر ركيزة أساسية في بناء صرح ثقافي داخل منزله، ومنذ طفولتها، كان الشعر النبطي يتردّد في جنبات المنزل كجزء من الهوية اليومية، بدأت تلتقط المفردة، وتطارد القافية.

لكن الشعر، رغم عمقه، لم يكن موهبتها الوحيدة، إذ سرعان ما بدأت رحلة في عوالم أخرى، وعلى رأسها الخط العربي، ومع مرور الوقت، طوّرت أسلوبها الخاص الذي جمع بين الأصالة والتفرّد، لتبتكر خطاً مميزاً يحمل بصمتها الفنية.

وفي عام 2008، أسست سمو الشيخة خولة مجلس خولة الثقافي، وانطلقت البداية من لقاءات ودية جمعت الأهل والأصدقاء، ومع مرور السنوات، اتسعت هذه اللقاءات لتضم أساتذة وأطباء وأدباء ونقاداً من مختلف التخصصات، يشاركون في ندوات ثقافية تناولت قضايا الفكر والإبداع.

ولا تقتصر إنجازاتها على الداخل، بل امتدت إلى الساحة العالمية، حيث انضمت عام 2024 إلى مجلس إدارة متحف جامعة نافارا في إسبانيا، لتكون أول فنانة عربية وخليجية تنال هذا الشرف.

أما رؤيتها للمستقبل لا تقل وضوحاً عن بصمتها الحاضرة، فهي ترى أن المؤسسة، خلال السنوات العشر المقبلة، ستكون المرجع الأول إقليميًا لكل من يبحث عن المعرفة الدقيقة في الفنون والثقافة.

وعن الدعم الذي تلقّته في مسيرتها، لا تخفي امتنانها لزوجها سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، الذي كان أكبر داعميها.

وتعبّر عن فخرها برؤية نساء الوطن يتبوأن أعلى المناصب، ويترجمن رؤية القادة، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، التي دعمت المرأة في أن تكون شريكاً حقيقياً في بناء الدولة.