أنهت 5 رصاصات حياة النائب الأردني السابق د. موسى أبو سويلم (67 عاماً) وابنه أيمن (37 عاماً) الموظف في البرلمان وتسببت سادسة في إصابة زوجة الأول بعنقها إثر خلاف عائلي في جريمة أثارت ردود فعل واسعة.
وصُدم الشارع الأردني بإعلان وفاة أبو سويلم مساء الثلاثاء أمام مدخل منزله في حي الزويتينة في منطقة أبو نصير شمالي عمّان بعد دقائق فقط من توديعه ضيوفاً عادوا إلى موقع الجريمة فور سماعهم صوت الطلقات النارية.
وسلّم القاتل نفسه بعد ارتكابه الجريمة ليتضح أنه ابن شقيق موسى أبو سويلم والذي دخل في خلاف عائلي مع عمه وأطلق 3 رصاصات على رأسه وصدره ورصاصتين على رأس ابنه أيمن أدت إلى مقتلهما، فضلاً عن إصابة زوجة النائب السابق برصاصة سادسة في عنقها ونقلها إلى المستشفى في حالة صحية متوسطة.
وذكر المحامي د. غالب العدوان أنه مع آخرين كانوا في منزل أبو سويلم الذي خرج معهم لتوديعهم وبعد مغادرة مركبتهم سمعوا أصوات إطلاق نار والتفتوا للخلف ليجدوه وابنه على الأرض وأحد أقاربه يحمل السلاح.
وطوّق الأمن العام منزل أبو سويلم وسط حضور كبير لأقاربه، فيما أكدت مصادر تسليم القاتل نفسه وضبط السلاح المستخدم.
ونعى أحمد الصفدي، رئيس البرلمان، زميله السابق الراحل أبو سويلم، مؤكداً أنه كان مثالاً للانتماء والوطنية وصاحب أداء نيابي تشريعي ورقابي رفيع في المجلس السابع عشر.
وأخذ لواء الجامعة في عمّان «عطوة» أمنية مدتها 3 أيام، وهو تقليد معروف في الأردن يتيح التدخل العرفي لحقن الدماء وترك الأمور للإجراءات القانونية.
وأعلنت أسرة أبو سويلم تشييع جثمانه وابنه الخميس في مقابر عشائر شفا بدران في عمّان.
وعُرف موسى أبو سويلم برفضه للتشدد الديني ونهجه الوسطي ومآخذه على جماعات ذات صلة ولم يكن عضواً في حزب سياسي.
وعمل الراحل الحاصل على الدكتوراه في القضاء الشرعي محاضراً أكاديمياً وعميداً لشؤون الطلبة في جامعات وكان خطيباً مرخصاً في مساجد وزارة الأوقاف الرسمية وعضواً في رابطة علماء الأردن.
أخبار متعلقة :