اليوم الجديد

لندن تطلق حملة ضد المزعجين في المواصلات العامة

أطلق صادق خان عمدة لندن، حملة جديدة تستهدف ما يعرف بمزعجي السماعات المفتوحة، في خطوة تهدف إلى وقف عادة تشغيل الموسيقى أو إجراء المكالمات على مكبر الصوت داخل المواصلات العامة.
وبدأت الحملة، الثلاثاء، بوضع ملصقات إرشادية على خط مواصلات «إليزابيث» لتذكير الركاب بضرورة استخدام السماعات، وهي جزء من برنامج «Travel Kind» التابع لهيئة النقل في لندن، وستتوسع لتشمل لاحقاً الحافلات وعدة قطارات.
نائب العمدة يتحدث عن إزعاج المواصلات
أوضح سيب دانس، نائب عمدة لندن لشؤون النقل، أن الغالبية العظمى من سكان العاصمة يستخدمون السماعات، مضيفاً: «القلة هي التي تشغل الموسيقى بصوت مرتفع تسبب إزعاجاً حقيقياً للركاب الآخرين، الحملة الجديدة ستشجع الركاب على مراعاة بعضهم البعض وضمان رحلة أكثر راحة للجميع».
الإزعاج يتحول إلى جدل سياسي
أثار انتشار المزعجين في المواصلات جدلاً سياسياً في العاصمة البريطانية، حيث دعا المحافظون إلى فرض غرامات فورية على من يشغل الموسيقى في الحافلات والقطارات، فيما ذهب الليبراليون الديمقراطيون إلى أبعد من ذلك، مطالبين بفرض غرامات تصل إلى 1000 جنيه إسترليني، بحسب صحيفة إندبندنت.
وانتقد وزير النقل في حكومة الظل، ريتشارد هولدن، الظاهرة بحدة قائلاً: «لا يجب أن يجبر الركاب على تحمل موسيقى مزعجة يفرضها آخرون عليهم».
وقال المتحدث باسم الليبراليين الديمقراطيين لشؤون النقل، بول كوهلر: «تشغيل الموسيقى بصوت مرتفع قد يكون تصرفاً متهوراً، وأحياناً متعمداً لترهيب الآخرين، لكنه في كل الحالات خطأ جسيم».
ما وراء الضوضاء.. أهداف الحملة
الحملة لن تقتصر على منع الضوضاء، حيث ستدعو الملصقات الجديدة الركاب إلى رفع أعينهم عن الهواتف ومراعاة من يحتاج إلى مقعد، وذلك ضمن محاولات لندن لإعادة صياغة ثقافة التنقل في العاصمة، عبر وضع قواعد أوضح للذوق العام وضبط ما يعرف شعبياً بـ«إرهاب الصوت» في المواصلات العامة.

أخبار متعلقة :