22 منصة تفاعلية للحوار وصياغة مبادرات مشتركة
يستعد «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي» لانعقاد دورته الرابعة عشرة، بخطة غنية تجمع 237 متحدثاً دولياً من قادة حكومات وخبراء عالميين وأكاديميين وروّاد فكر وابتكار، ضمن برنامج يتجاوز 110 فعاليات تحت شعار «اتصال من أجل جودة الحياة»، ويشمل جلسات نقاشية، وخطابات ملهمة، وورشاً متنوعة.
ويركز المنتدى في دورة هذا العام على جودة الحياة، كونها أولوية حيوية تشكل جوهر السياسات التنموية وركيزة رفاه الإنسان، ويناقش دور الاتصال وأهميته في تحويل الرؤى التنموية إلى واقع يسهم في تعزيز الثقة بين الحكومات والجمهور، ويرسخ الشراكة المجتمعية في اتخاذ القرارات.
قضايا إنسانية
ويجمع المنتدى نخبة من المتخصصين العالميين، يومي 10 و11 سبتمبر، في مركز «إكسبو الشارقة» لبحث قضايا إنسانية وتنموية ملحّة ترتبط بمسارات جودة الحياة، من الأمن الغذائي والصحة والتعليم، إلى الاستدامة البيئية والاقتصاد الأخضر.
أفكار رائدة
وقال طارق سعيد علّاي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة «إن المنتدى يؤمن بأن الاتصال جزء رئيس لحل التحديات العالمية، خاصة في ظل تشابكات قضايا المناخ والصحة والفقر والجوع والتعليم والاستدامة وغيرها. وهو ما يضع على عاتق الاتصال دوراً مضاعفاً في نقل الحقائق والمعلومات، وتمكين المجتمعات من المشاركة الواعية وصياغة حلول مبتكرة للتحديات المشتركة. ما يجعله أداة استراتيجية لإدارة التحولات العميقة التي يشهدها العالم».
وأضاف «اجتماع هذا التنوع من القادة والخبراء في الشارقة يعكس التزام الإمارة بدورها الحضاري والإنساني في خدمة قضايا الإنسان، ويجعل المنتدى منصة عالمية لإطلاق الأفكار الرائدة وتبادل الخبرات. وفي هذه الدورة، يؤكد المنتدى أن رفاه الإنسان وجودة الحياة يجب أن يكونا البوصلة التي توجه السياسات التنموية، وأن الاتصال الإنساني الشفاف سبيل لبناء الثقة وتوسيع الشراكات الدولية بما يضمن مستقبلاً أكثر توازناً واستدامة».
جلسات نقاشية
وتعكس فعاليات المنتدى، هذه الرؤية، عبر 51 جلسة نقاشية تبحث مستقبل الأمن الغذائي، والصحة العامة، والتعليم، والاقتصاد الأخضر وقضايا الاستدامة، إلى جانب 7 خطابات ملهمة يقدمها قادة وصنّاع قرار عالميون. كما يوفر بعداً عملياً عبر 22 ورشة تطبيقية، ما يمنح المشاركين فرص التفاعل المباشر مع المتخصصين وتبادل الخبرات.
فيما تختتم فعالياته بإعلان الفائزين في 'جائزة الشارقة للاتصال الحكومي'، المتخصصة بتكريم الابتكار والتميز في الاتصال عالمياً.
فضاءات مفتوحة
وسيشارك في منتدى هذا العام 30 شريكاً استراتيجياً من مؤسسات محلية وإقليمية ودولية، تضم جهات حكومية ومنظمات دولية ومراكز أبحاث وشركات تقنية وإعلامية، تطرح برامج متنوعة على 22 منصة تفاعلية صممت لتكون فضاءات مفتوحة للنقاش والمشاركة المباشرة، حيث يمكن للمشاركين من مختلف الخلفيات تبادل الرؤى وصياغة مبادرات مشتركة تعزز جودة الحياة.
وتركز دورة هذا العام، على خمس أولويات في الخطة الدولية، وهي: الأمن الغذائي، والصحة العامة، والتعليم، والاستدامة البيئية، والاقتصاد الأخضر. وتأتي هذه المحاور منسجمة مع رؤية المنتدى التي تجعل الاتصال الإنساني أداة أساسية لتعزيز الثقة بين الحكومات والمجتمعات، ومن الابتكار والتكنولوجيا محركاً رئيساً لتطوير أدوات الاتصال لاستشراف المستقبل وصياغة سياسات تجعل جودة الحياة ركيزة أساسية لصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.
أخبار متعلقة :