انطلقت فعاليات برنامج «حل وترحال»، الذي تنظمه مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين في الشارقة، ضمن جهودها الرامية إلى تنمية معارف منتسبي مؤسساتها من الأطفال والنشء والفتيات ممن تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عاماً، وتوسيع مداركهم بأهمية الثقافة، باعتبارها جسراً يربط بين الشعوب، فضلاً عن تحفيزهم على القراءة والبحث والاطلاع لاكتشاف ثقافات وحضارة مختلف دول العالم.
شهد مركز ناشئة مليحة إقلاع الرحلة الأولى الافتراضية، متجهة إلى البرازيل، مستهدفة 77 منتسباً من مختلف مراكز ناشئة الشارقة، في تجربة تعلم استثنائية عبر صفحات الكتب، يتحول فيها القراء إلى مسافرين، والصفحات إلى محطات وصول، فتحت لهم آفاقاً رحبة في التعرف إلى تفاصيل حياة الشعب البرازيلي وعاداته وتقاليده، واكتشاف ثقافته وأبرز فنونه.
واطلع منتسبو «ناشئة الشارقة» على عناصر نوعية من الحياة اليومية البرازيلية، وسط أجواء تفاعلية عبر ورشة «حروف من ريو». وتعرفوا خلال ورشة فنية إبداعية إلى طائر المكاو القرمزي، الذي يُعد أحد أهم الرموز البيئية وأجمل الطيور الاستوائية، التي تجسد التنوع البيولوجي في أمريكا الجنوبية، واستمتعوا بألوانه الزاهية التي تلعب دوراً محورياً في الكرنفالات الفنية.
وفي ورشة «نكهة من البرازيل – كيجو»، تعرف المنتسبون إلى أشهر الأكلات الشعبية البرازيلية، ومهارات إعدادها، وأسرار تحضير القهوة البرازيلية والكولومبية المميزة، وتذوق نكهاتها الفريدة، إضافة إلى جلسات قرائية ضمت مجموعة مختارة من القصص والكتب التي ألقت الضوء على جوانب مهمة من الثقافة البرازيلية وتراثها الشعبي عبر الاستمتاع بالقراءة.
بالنسبة لمنتسبات «سجايا فتيات الشارقة»، فإنهن على موعد مع تعلم صناعة «الباستا» الطازجة بطريقة استثنائية تعزز مهارات العمل الجماعي، فضلاً عن اكتشاف خفايا المطبخ الإيطالي.
ويشارك منتسبو «أطفال الشارقة» السبت في الرحلة الأخيرة ضمن البرنامج، والتي تنطلق من مركز الطفل بحلوان، إلى السعودية عبر مجموعة من الورش المبتكرة الثقافية والفنية والقرائية، التي يرتحلون خلالها إلى معالم التراث السعودي العريق عبر ورش قراءة الكتب بأسلوب الحكايات المشوّقة، مروراً بورشة «مطبخنا السعودي»، وصولاً إلى «صناعة السدو»، التي يتعرفون من خلالها إلى أبرز الحرف السعودية، ومهارات نسج أقمشة السرود السعودي.
ويعكس برنامج «حل وترحال» حرص مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين على أن تصبح القراءة جواز سفر منتسبيها للانفتاح على ثقافات مختلف دول العالم، وتعزيز مهاراتهم في التواصل الفعّال مع شعوبها.
أخبار متعلقة :