إعداد: مصطفى الزعبي
أثار انتشار خدمات يُقدمها ما يُعرف بـ«وسطاء الأرواح» في الصين، زاعمين قدرتهم على التواصل مع الحيوانات الأليفة بعد وفاتها، موجة جدل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات باستغلال مشاعر الحزن لدى أصحاب الحيوانات لتحقيق مكاسب مالية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة «جيمو نيوز» الصينية التابعة لمقاطعة جيمو، تشينغداو، تتفاوت أسعار هذه الخدمات ليصل إلى نحو 18 دولاراً لطرح خمسة أسئلة على الحيوان المتوفى، ونحو 420 دولاراً لباقات تتيح عدداً غير محدود من الأسئلة خلال ستة أشهر.
عدد من الزبائن أفادوا بتعرضهم للاحتيال بعد دفع الأموال، إذ تم حظرهم من مجموعات المحادثة أو صفحات الوسطاء دون تلقي الخدمة المتفق عليها. من بين هؤلاء، آن ران، وهي شابة فقدت كلبها من فصيلة «بيغل» العام الماضي. بعد إعلان حزنها على وسائل التواصل، تواصلت معها امرأة تُدعى لينغ ودعتها للانضمام إلى مجموعة دعم عبر الإنترنت، حيث عرضت عليها خدمات تواصل روحاني مع كلبها.
وبحسب رواية آن ران، دفعت 128 يواناً مقابل أول جلسة، لكنها لاحظت أن الإجابات المنسوبة لكلبها كانت مأخوذة من منشوراتها القديمة على الإنترنت.
وفي حادثة مشابهة، قال مستخدم إن مجموعة مماثلة ضمت نحو 20 شخصاً أنفقوا مجتمعين قرابة 10 آلاف يوان (حوالي 1400 دولار)، مضيفاً أن بعض الضحايا تقدموا ببلاغات إلى الشرطة.
وأثارت هذه الظاهرة موجة استنكار بين رواد الإنترنت، الذين عبر كثير منهم عن دهشتهم من انتشار مثل هذه الخدمات، في حين حذر آخرون من استغلال مشاعر الحزن وتحويلها إلى وسيلة للابتزاز العاطفي والمالي.
أخبار متعلقة :