اليوم الجديد

«حبيبي حليم..أنا في قمة العذاب».. رسالة سعاد حسني للعندليب تكشف حقيقة زواجهما

«حبيبي حليم..أنا في قمة العذاب».. كلمات حزينة وجهتها سندريلا الشاشة العربية الراحلة سعاد حسني إلى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، تكشف فيها عن قصة حبهما التي لم تكتمل، في وثيقة نادرة بخط اليد نشرتها أسرة العندليب تكسر بها صمتها بعد حوالي نصف قرن عن السر الذي أخفته بشأن حقيقة زواج الفنانين الراحلين.

- شائعة زواج عبد الحليم وسعاد حسني

وقالت أسرة عبد الحليم في بيان نشرته عبر حسابها في «فيسبوك»: إن الإشاعات كثيراً ما لازمت العندليب طوال حياته، خاصة من طالبي الشهرة، أبرزها شائعة ادعائة المرض لكسب تعاطف الجمهور، ثم شائعة ذهابه إلى لندن للتنزه بينما كان في رحلة علاج انتهت بعودته في تابوت، لكن أبرز تلك الشائعات بحسب أسرة العندليب كانت التي ظهرت بعد وفاته بـ17 عاماً، بخصوص زواجه من السندريلا.

وأوضحت الأسرة أن شائعة الزواج أطلقها أصدقاء للعندليب واستمرت في الرواج بدون أي مستند، مؤكدة أن العندليب لم يتزوج لأنه كان يعيش لفنه وكان يخشى بسبب مرضه أن يظلم معه أسرته.

وأكدت أسرة العندليب أنها لم تجرِ يوماً خلف التريند، بشان شائعة الزواج، أو الشهرة الزائفة والتزمت الصمت طوال سنوات حفاظاً على سمعة العندليب وسيرة الأسرة الطيبة واحتراماً لجمهوره حتى عثرت بين الأوراق والمتعلقات الشخصية لحليم على خطاب شخصي مرسل له بخط يد سعاد حسني.

- نهاية قصة حب العندليب والسندريلا

وأوضحت الأسرة أن هذا الخطاب أرسلته «السيدة الفاضلة لحليم بعد أن قرر حليم إنهاء علاقة الحب التي كانت في بدايتها»، مضيفة: «نحن كعائلة لم ننكر أبداً أنه كان بينهما بداية قصة حب بريئة ومحترمة لم تكتمل وحليم قرر إنهاء تلك العلاقة لأنه لم يكن في ارتياح وأصبحت العلاقة بعد ذلك مجرد علاقة صداقة وزمالة عمل يسودها التقدير والاحترام من الطرفين».

- نص رسالة سعاد حسني

وجاء في الرسالة،: «حبيبي حليم، حاولت أن أنام وأنا أقنع نفسي إنك لابد أنك ستتصل بي، خصوصاً بعد.. أرجو أنك تخليني أكلمك كده زي ما بتكلمني.. وصلتني للعربية بتاعتي نص توصيلة، كنت فاكرة إنك ضروري هتكلمني في التليفون أول ما توصل.. بعد ما تكون وصّلت مفيد ولكنك لم تتصل بي ولم تفكر فيّ».

وتابعت:«حليم، أنا لا أدري ماذا أفعل، إنني في قمة العذاب، إنني أبكي وأنا نائمة، أبكي ليلًا ونهاراً.. ولا أحب أن ترى دموعي، لأنني أحبك ولا أريدك أن تكرهني ولماذا تكرهني بعد أن كنت تحبني؟ الآن تقول لكل الناس إنك لا تحبني ولكني أحبك.. ماذا أفعل؟.. إنني أصبحت، حقيقةً، يا حليم، أتعس مخلوقة على وجه الأرض».

أسرة العندليب: الخطاب مستند رسمي

وأثار نشر الخطاب الكثير من الجدل خاصة من أسرة السندريلا التي تتمسك برواية الزواج، مشككة في صحة الخطاب، لكن محامي أسرة العندليب ياسر قنطوش، أكد أن الخطاب المنشور هو مستند رسمي يؤكد عدم زواج عبد الحليم حافظ، وأن الأسرة على استعداد لتقديم الخطاب لأي جهة تثبت صحته، مؤكدة في الوقت نفسه احترامها لأسرة السندريلا ولتاريخها الفني.

ميلاد العندليب ووفاة السندريلا

ومن المفارقات العجيبة أن تاريخ رحيل السندريلا في 21 يونيو في حادث مأسوي بلندن، هو نفس تاريخ ميلاد العندليب في 21 يونيو 1929 في قرية الحلوات بالشرقية.

وطوال حياته عاني العندليب من مرض البلهارسيا، الذي تسبب في وفاته في 30 مارس/آذار 1977، بعد تدهور حالته الصحية وإصابته بنزيف لم يتمكن الأطباء في مستشفى «كنغز كولدج» بلندن الذي كان يتعالج فيه من السيطرة عليه ووقفه، ليرحل مخلفاً إرثاً فنياً ومكانة لا ينافسه فيها أحد في قلوب الجماهير العربية.

أخبار متعلقة :