اليوم الجديد

«لعنة زيكار».. عدو الحب يفوز بجائزة مسرحية

القاهرة: «الخليج»


شهد مسرح السامر بالقاهرة ختام فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمهرجان نوادي المسرح، التي أقيمت على مدار أسبوعين، بمشاركة 27 عرضاً مسرحياً من مختلف أقاليم مصر.


وتضمن الحفل الختامي عرض أوبريت استعراضي بعنوان «ما بين كالوسين»، وتدور أحداثه في إطار غنائي، حول حلم الشباب في البحث عن ذاته وتحقيق طموحه، من خلال عرض غنائي يسلط الضوء على عناصر العمل المسرحي كافة، بدءاً من المؤلف والمخرج إلى الموسيقار ومساعدي الإخراج، في مشاهد تبرز أهمية كل دور في مسيرة الإبداع.


وجرى خلال الحفل الختامي إعلان جوائز المهرجان، بحضور لفيف من المسرحيين، والنقاد، والفنانين.


وقد أعلنت لجنة التحكيم فوز مسرحية «لعنة زيكار»، لنادي مسرح كفر الشيخ بالمركز الأول. وتدور أحداث المسرحية داخل إحدى القرى، حيث يصدر حاكمها فرماناً يمنع الحب بين الناس، ويأمر بنفي أحد شباب القرية، عندما اكتشف أنه يحب ابنته، ليقرر الشاب بعد نفيه أن يصبح حاكماً للقرية النائية التي نفي إليها، وبدلاً من أن يحافظ الشاب على استمرارية المشاعر الإنسانية الطبيعية، ومنها مشاعر الحب بين الناس، يكرر نفس النهج الذي عاناه، فيقرر منع الحب تماماً، لتتعقد أمور الحياة ويعيش الناس في مأساة مستمرة.


وأكد محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن هذه الدورة تمثل محطة فارقة في مسيرة المهرجان، مشيراً إلى أنها أقيمت وفق فلسفة جديدة تمثلت في توسيع نطاق العروض لتقام داخل القاهرة وخارجها، ما أتاح الفرصة لجمهور أوسع للتفاعل مع التجربة المسرحية.

ويذكر أن جوائز الحفل الختامي شملت أفضل نص، وأفضل سينوغرافيا، وإضاءة، وديكور، وألحان، وملابس، ومكياج، وأفضل ممثل وممثلة، ومخرج. كما تم توزيع جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وشهادات التقدير والتميز. وشهد الحفل الختامي إعلان توصيات المهرجان التي شددت على ضرورة الاهتمام بتدقيق اللغة العربية وسلامة النطق ومخارج الحروف، وضبط المصطلحات العلمية المسرحية، الدراماتورج، والكتابة، والإعداد، والسينوغرافيا، والدراما الحركية والاستعراضات.


ودعت التوصيات إلى ضرورة عدم الإفراط في استخدام المؤثرات البصرية دون ضرورة حتمية داخل العرض مثل الدخان، وأجهزة الإضاءة المتحركة، وضرورة الاهتمام بالورش التدريبية في جميع عناصر العرض المسرحي وعودة الندوات المصاحبة للمهرجان.


وأكدت التوصيات ضرورة إقامة المهرجان على أكثر من مسرح لإعطاء الفرصة الكافية لكل فريق عمل لإتمام تجهيزاته الفنية، والاهتمام بعمل الدعاية الكافية للمهرجان قبل بدايته بوقت كاف لضمان الحضور الجماهيري، وضرورة وضع صور الممثلين مع ذكر أسمائهم والشخصية التي يقوم بأدائها بوسائل الدعاية المصاحبة للعرض.

أخبار متعلقة :